في تحرّك يضع الملف الاقتصادي في صدارة الأولويات، ترأس رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اليوم الاثنين، اجتماعاً رفيع المستوى في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، ضم رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب.
وأكد العليمي خلال الاجتماع أن التحديات الاقتصادية والخدمية تمثل أولوية قصوى للدولة في هذه المرحلة، مشيداً بالدعم الأخوي المستمر من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي وصفه بأنه "رافعة حقيقية" للاستقرار المالي والمعيشي.
وتركّز الاجتماع على مناقشة تداعيات توقف صادرات النفط على المؤشرات المالية، وسبل مواجهة انعكاساتها على الوضع المعيشي، إلى جانب استعراض الجهود الحكومية لضمان دفع المرتبات واستمرار تقديم الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها توفير الوقود لمحطات الكهرباء.
كما شدد العليمي على أهمية تعزيز دور البنك المركزي في كبح التضخم واستقرار سعر العملة الوطنية، منوهاً إلى أن الممارسات الحوثية العدوانية تمثل عاملاً مدمراً للاقتصاد الوطني وتفاقم من حدة الأزمة الإنسانية.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، فقد ناقش الاجتماع أيضاً الإجراءات الحكومية المتخذة للتعامل مع الوضع الإنساني المتفاقم، في ظل تصاعد الانتهاكات الحوثية وتأثيراتها المباشرة على معيشة المواطنين.
يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس تشهده البلاد اقتصادياً وإنسانياً، وسط ضغوط محلية ودولية لإنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار الشامل.
