أكد الدكتور ناصر الخبجي، القيادي في المجلس الانتقالي، أن السابع من يوليو 1994م يمثل يومًا أسود في تاريخ اليمن، مشيرًا إلى أن هذا اليوم شهد اجتياح قوات نظام صنعاء لأرض الجنوب، في ما وصفه بـ”عدوان سافر” استند إلى تحالف عسكري–ديني–قبلي أطاح بكل الأسس السياسية والأخلاقية التي قامت عليها الوحدة.
وقال الخبجي في تصريح صحفي، إن الاجتياح كان احتلالًا مكتمل الأركان، ترافق مع استباحة للسيادة والثروات وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تحت غطاء فتاوى التكفير واستخدام السلاح، معتبرًا أن ما جرى لا يمكن أن يُعد “نصرًا”، بل كان بداية لمشروع هيمنة وإقصاء استهدف شعب الجنوب ومقدراته.
وأضاف أن إرادة الجنوبيين لم تُكسر رغم كل ما تعرضوا له، بل ازدادت صلابة، بدءًا من المقاومة الشعبية التي انطلقت منذ عام 1994، ومرورًا بالحراك السلمي الجنوبي في 2007، وانتهاءً بانتصارات 2015 التي تحققت على يد المقاومة الجنوبية، وتبلورت سياسيًا بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كإطار سياسي معبّر عن تطلعات أبناء الجنوب.
وأكد الخبجي أن الجنوب تغيّر ولن يُهزم مرتين، ولن يقبل بالعودة إلى مربع التبعية، أو القبول بأي مشاريع وحدة تُفرض عليه بالقوة أو بالفتوى أو بالوصاية، مشددًا على أن شعب الجنوب ماضٍ في طريق استعادة دولته على حدود ما قبل 21 مايو 1990.
وفي ختام تصريحه، دعا الخبجي القوى الوطنية في شمال اليمن إلى وقفة مراجعة شجاعة لتجربة الوحدة الفاشلة، والانفتاح على حل عادل يقوم على دولتين متكافئتين، من خلال عملية تفاوضية حقيقية، برعاية إقليمية ودولية تضمن السلام والاستقرار والاحترام المتبادل بين الطرفين.
أخبار وتقارير
إسرائيل تعلن استهداف سفينة "غالاكسي ليدر" المختطفة لدى الحوثيين: تُستخدم في أنشطة إرهابية ...
