تشهد مدينة عدن أزمة كهرباء حادة، وصلت فيها ساعات الانقطاع اليومي إلى 16 ساعة، نتيجة انهيار قدرات التوليد في محطات الكهرباء، وسط عجز كبير يهدد استقرار الحياة اليومية في المدينة.
وبحسب مصادر في المؤسسة العامة للكهرباء، فإن إجمالي التوليد المتاح حاليًا لا يتجاوز 85 ميجاوات، يتم إنتاجها من محطة الرئيس العاملة بالنفط الخام فقط، في حين خرجت جميع محطات التوليد العاملة بالديزل والمازوت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، ما أدى إلى توقفها بشكل كامل.
في المقابل، تحتاج عدن إلى 700 ميجاوات لتغطية الأحمال وتشغيل المدينة بشكل مستمر على مدار 24 ساعة، ما يعني وجود عجز فعلي يقدّر بـ615 ميجاوات.
هذا العجز الكبير أجبر المؤسسة على تطبيق برنامج تقنين قاسٍ، يعتمد على توزيع الطاقة المحدودة على الأحياء بالتناوب، حيث لا تحصل بعض المناطق إلا على ساعتين من التشغيل مقابل أكثر من 16 ساعة من الانقطاع.
وأكدت المصادر أنه لا يمكن الوصول إلى تشغيل مستمر (24 ساعة يوميًا) إلا برفع التوليد من 85 ميجاوات إلى 700 ميجاوات على الأقل، وهو ما يتطلب توفير الوقود وتشغيل المحطات المتوقفة بشكل عاجل.
وتتسبب هذه الأزمة في مضاعفة معاناة المواطنين، وتزيد من الضغط على قطاعات حيوية مثل المستشفيات والمياه والخدمات، وسط غياب أي حلول جذرية تلوح في الأفق.