بقلم / حسن علوي الكاف :
تابعت مثل غيري قبل أيام اختتام مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي في تونس في دورته ال 25 حيث تم توزيع الجوائز على كثير القنوات الفضائية والإذاعية الحكومية وغير الحكومية لتميز برامجها و ما لفت انتباهي حصول فلسطين والسودان على أكثر من جائزة لتميز برامجهم رغم ما يمرون به من حرب إبادة وتشريد وعدم استقرار وتردي في كافة الخدمات رغم كل ذلك حصدوا جوائز ونافسوا دولا عربية وخليجية تملك كل المقومات والدعم الكبير ، فلسطين حصدت خمس جوائز منها ثلاث ذهبية .
وحز في نفسي كثيرا أن بلادنا الجمهورية اليمنية لم تحصل على أي جائزة من جوائز المهرجان رغم أن قنواتنا الحكومية تمكث في الرياض منذُ سنوات والبعض داخل الوطن وعندهم استقرار كامل الدسم منتسبو القنوات والإذاعات بالرياض وغيرها يستلمون مرتبات بالعملة الصعبة وقناة حضرموت الحكومية ايضا تحظى بدعم سخي ناهيك عن القنوات اليمنية الفضائية الأخرى منتشرة في بقاع المعمورة لديها دعم كبير وللأسف الشديد لم يتمكنوا من حصد جائزة واحدة ضمن هذا المهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون في دورته ال 25 ورفع علم الجمهورية عاليا ،
ففي مهرجان دول مجلس التعاون الخليجي قبل سنوات أعطيت جائزة لبلادنا ضمن جوائز جهاز راديو وتليفزيون الخليج بالبحرين و أوضح لي أحد الأخوة يعمل بالجهاز بعد أن حدثته عن جائزة واحدة فقط لليمن و قال لي بالحرف الواحد أعطيت لكم الجائزة مجاملة .
إن ما يحصل بحاجة إلى إعادة تقييم لإعلامنا رغم موجود كم كبير من الوكلاء والوكلاء المساعدون والمستشارون والمدراء العموم لكن النتيجة سلبية وخير دليل مهرجان الإذاعة والتليفزيون الأخير بتونس .
يا قيادة المجلس الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء و يا مدير مكتب رئاسة الجمهورية و يا وزير الإعلام ويا شرفاء :
تعلمون جيدا أن بلادنا تملك إرثا حضاريا وتاريخيا وثقافيا وكوادر من الكفاءات تتمنى بعض البلدان ثلث ما نملك وتستطيع حصد كثير من الجوائز .
كانت بلادنا عند مشاركتها في المهرجانات العربية ومنها مهرجان القاهرة تحصد عدة جوائز في الفكرة أو الإعداد أو الإخراج للبرامج و كذلك في الدراما ويذهب غالبا صاحب الجائزة باستلام جائزته كانت شخصيات إعلامية كان لها خبرة واسعة في مجال الإعداد والتقديم والإخراج والدراما استطاعت تشريف إعلامنا في تلك المحافل العربية قبل ما يقارب من عقدين وبعدما همشت تلك القامات والكوادر الإعلامية و إقصاءها من العمل الإعلامي واستبدالها بإقل كفاءة بالقنوات والإذاعات والمؤسسات ودخول المحسوبية والتوريث بالوظيفة العامة تراجع إعلامنا وبرامجه خطوات كثيرة للخلف رغم وجود الراتب المجزي بالعمله الصعبه .
ولو عملنا إحصائية بعدد المتابعين في اليوتيوب للقنوات الحكومية سنجد أن المتابعة ضعيفة مقارنة بقنوات ظهرت حديثا .
السؤال المهم إلى متى ستظل قنواتنا وإذاعاتنا بعيدة عن التميز والإبداع ؟
وهل بعد هذا الإخفاق المخزي الأخير سنشهد منكم عمل تقييم حقيقي وعمل نهضة في تطور إعلامنا المرئي والمسموع والإستعانة بالكوادر والكفاءة الإعلامية الوطنية التي همشت وإعادتها للعمل بحيث نشهد برامج إذاعية وتليفزيونية متميزة قادرة على المنافسة و حصد الجوائز في كافة المهرجانات القادمة ؟
حتى القنوات الخاصة التي تمكث في بيئة خصبة وتتلقى الدعم الكبير لم تحقق جوائز ولم يتم ذكرها لا من بعيد ولا من قريب .
هل سيظل الوضع على ماهو عليه دون تقييم أو متابعة ويظل الإعلام الجمهوري في إخفاق مستمر .
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ...