في لحظة إنسانية ملهمة، خطّ الطالب عبدالرحيم عبدالفتاح اليافعي اليوم اسمه بحروف من نور، بعد أن احتفل بتخرّجه من كلية الصيدلة – جامعة عدن، متحديًا كل الظروف وقاهرًا الإعاقة التي لم تكن يومًا حاجزًا أمام عزيمته، بل كانت دافعًا لمضاعفة الجهد والسير بثبات نحو الحلم.
عبدالرحيم، الذي لطالما واجه التحديات بجسده الصغير وروحه الكبيرة، أثبت للعالم من قلب عدن أن "الإعاقة في الفكر وليست في الجسد"، رافعًا راية الأمل في وجه كل يأس، وموجهًا رسالة قوية لشباب المدينة مفادها أن النجاح لا يُقاس بما نملكه، بل بما نؤمن به ونسعى إليه.
مشهد تخرّج عبدالرحيم لم يكن مجرد صورة عابرة في يوم دراسي، بل كان لوحة ناطقة بالكفاح، رسالة صادقة لكل شاب يائس أو متردد، بأن العزيمة وحدها قادرة على صناعة المعجزات، وأن الأهداف لا تتخلى عن أصحابها ما داموا متمسكين بها.
وقد لاقى خبر تخرّجه تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون "نافذة أمل في زمن الضيق"، و"بصيص نور يبدد عتمة الواقع"، معبرين عن فخرهم وامتنانهم لكل من وقف إلى جانب عبدالرحيم في رحلته التعليمية من الأسرة وحتى زملائه وأساتذته.
في وقت تمر فيه عدن بظروف معيشية صعبة، يخرج عبدالرحيم ليؤكد أن الكفاح لا يُهزم، وأن الإرادة تصنع الطريق حتى في أعقد الظروف.
كل التهاني للدكتور عبدالرحيم اليافعي.. وها هو اليوم لا يلبس فقط ثوب التخرّج، بل يرتدي وسام الأبطال، ويعلّمنا أن الحلم يولد في العقول، ويعيش في القلوب، ويتحقق بالإيمان.