كشفت مصادر محلية لصحيفة "عدن الغد"، أن حادثة العثور على جثث في إحدى مزارع صنعاء القديمة، والتي أُشيع أنها تعود لأربع فتيات، غير دقيقة، مؤكدة أن الضحية فتاة واحدة فقط، وليست أربع.
وأوضحت المصادر أن الجثة عُثر عليها مدفونة في مزرعة خاصة أثناء أعمال زراعية روتينية، حيث تفاجأ العمال بوجودها في ظروف مأساوية، مع وجود مؤشرات على تعرضها للتعذيب، ما أثار حالة من الرعب والذهول في أوساط السكان.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي حضرت إلى الموقع وفتحت تحقيقًا في الحادث، دون أن تُصدر بيانًا رسميًا حتى اللحظة حول ملابسات القضية أو هوية الضحية، وسط استمرار حالة الغموض.
وكانت وسائل إعلام قد تحدثت عن العثور على أربع جثث لفتيات مجهولات الهوية، وهو ما نفته مصادر "عدن الغد"، مؤكدة أن الضحية الوحيدة التي عُثر عليها هي فتاة مجهولة الهوية حتى الآن، ويجري التحقق من تفاصيل الواقعة عبر الطب الشرعي.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد القلق الأمني في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وخاصة العاصمة صنعاء، التي شهدت خلال الأشهر الماضية حوادث مشابهة أثارت قلق المواطنين، في وقت تتهم فيه منظمات حقوقية الجماعة بعدم توفير الحماية الكافية للسكان، خصوصًا النساء.
وتُعد مدينة صنعاء القديمة واحدة من أبرز المعالم التاريخية اليمنية المصنفة ضمن التراث العالمي، لكنها لم تكن بمنأى عن تداعيات الحرب والانفلات الأمني.