وجّه الصحفي علي سالم اليزيدي انتقادًا لاذعًا لما وصفهم بـ”المتاجرين بالوطنية” ممن يمارسون العمل السياسي من خارج البلاد، ويقيمون في فنادق فخمة وفيلات راقية وشقق مفروشة في عواصم بعيدة عن معاناة الشعب، مؤكداً أن لا علاقة لهم بالقضية ولا صلة لهم بالوطن.
وقال اليزيدي في منشور له، إن من “يجلس مستريحًا في شقق وفيلات خارج وطنه ويدّعي أنه منقذ أو صاحب مشروع سياسي، ليس سوى مرتزق ومقاول نصّاب”، مضيفًا: “من يستمرئ العيش في الفخامة بعيدًا عن لهيب المعاناة لا يحمل ذرة من الوطنية، ولا يمكن أن يشبهنا أو يشعر بنا”.
وأضاف: “التاريخ لم يسجل أن أحدًا أنقذ بلاده من فنادق الخمس نجوم أو من شرفات الشقق المكيّفة، بل من عاشوا وسط الناس هم من صنعوا الفارق، أما من يتلذذ بالإقامة في الخارج ويتحدث عن وطنٍ لا يعيش فيه، فهو ساقط من ذاكرة الانتماء”.
وتأتي تصريحات اليزيدي في ظل تصاعد الجدل حول غياب عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية عن المشهد المحلي، في وقت تشهد فيه المحافظات المحررة أزمات متراكمة تتطلب حضورًا حقيقيًا وفاعلاً لا خطابات من وراء البحار.