بحث التعاون البيئي بين صندوق النظافة وجامعة عدن

عُقد اليوم في العاصمة المؤقتة عدن لقاء مشترك بحث آليات تعزيز التعاون بين مركز التوعية البيئية التابع لصندوق النظافة والتحسين، ومركز الدراسات البيئية والمناخية بجامعة عدن، بهدف دعم الجهود المشتركة في رفع مستوى الوعي البيئي وتحقيق التكامل بين الجانبين الأكاديمي والميداني.

وناقش اللقاء سبل تطوير مبادرات بيئية مشتركة، وإشراك الكوادر الأكاديمية في تنفيذ برامج توعوية تستهدف المجتمع المحلي وتسهم في الحفاظ على البيئة.

وأكدت مديرة مركز التوعية البيئية بالصندوق، الدكتورة وفاء سعد، أن هذا اللقاء يأتي ضمن استراتيجية الصندوق الهادفة إلى تعزيز النشاط البيئي بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها مركز الدراسات البيئية بجامعة عدن، بما يسهم في توظيف الخبرات الأكاديمية والميدانية لخدمة قضايا البيئة.

وشددت على أهمية بناء شراكات مؤسسية فعّالة تُسهم في تحقيق تنمية بيئية مستدامة، وتعزز من قدرة الجهات المعنية على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً في ظل التوسع العمراني وزيادة المخلفات في المدن.

من جهته، أوضح مدير مركز الدراسات البيئية والمناخية بجامعة عدن، الدكتور فواز باحميش، أهمية توحيد الرؤى وتنسيق الجهود بين الطرفين، والعمل بروح تكاملية مع مختلف الجهات ذات العلاقة لضمان وصول رسائل التوعية البيئية بشكل فعّال إلى المجتمع.

وأشار باحميش إلى أن المركز سيقدّم الرؤى والمقترحات العلمية اللازمة، فيما يتولى مركز التوعية تنفيذ البرامج والأنشطة ميدانياً، بما يعزز من فاعلية العمل البيئي المشترك.

وتطرّق اللقاء إلى إمكانية إعداد خطة عمل مشتركة تشمل برامج تدريبية، وورش عمل، ودراسات ميدانية تسهم في تحسين الممارسات البيئية بمحافظة عدن، بالتنسيق مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.

ويأتي هذا اللقاء في إطار توجهات صندوق النظافة والتحسين لتعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، بما يسهم في دعم السياسات البيئية المحلية وتوسيع نطاق حملات التوعية البيئية.

وشهد اللقاء تفاعلاً مثرياً من المشاركين، حيث قدّم عدد من الحاضرين رؤى ومقترحات متنوعة ركزت على آليات التطوير والتكامل المؤسسي. وتحدثت الأستاذة شادية العقربي، مديرة قسم التدريب والتأهيل بصندوق النظافة، عن أهمية تعزيز قدرات الكوادر الميدانية في برامج التوعية. فيما استعرض الدكتور أحمد حنشور، مدير وحدة الاستشارات بالمركز، فرص الاستفادة من الدراسات العلمية في تحسين الأداء البيئي.

كما قدّمت الأستاذة ندى علي، القائم بأعمال وحدة التدريب وبناء القدرات، مداخلة حول ضرورة تصميم برامج تدريبية موجهة وفق احتياجات الواقع. وتطرقت الأستاذة فريدة أحمد، مديرة إدارة المعلومات، إلى أهمية توحيد قواعد البيانات البيئية وتسهيل تبادلها، في حين أكدت الأستاذة سيما حسين، مديرة الموارد البشرية، على أهمية الاستثمار في تنمية الكفاءات البشرية لضمان استدامة البرامج البيئية.