دشّن الأمين العام لمحلي حضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي، اليوم بالمكلا، وبرعاية كريمة من محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، البرنامج التدريبي المهني للشباب، الممول من صندوق تنمية المهارات – فرع حضرموت، ضمن استراتيجية بناء قدرات الشباب وتأهيلهم مهنياً لتمكينهم من دخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.
وجرى تدشين البرنامج بحضور وكيل المحافظة المساعد لشؤون الشباب الأستاذ فهمي باضاوي، وعدد من المسؤولين ومدراء الجهات ذات العلاقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز فرص العمل للشباب وتوفير كوادر مهنية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي.
وخلال التدشين رعى أمين عام محلي المحافظة، مراسم التوقيع على عدداً من اتفاقيات التعاون والشراكة بين الإدارة العامة لصندوق تنمية المهارات – عدن، ممثلة بمديرها التنفيذي المهندس كتبي عمر كتبي، وفرع الصندوق بالمحافظة ممثلة بالأستاذة ريهام بن همام، مع عدداً من الجهات التدريبية والمؤسسات التعليمية، بهدف تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تستهدف شريحة واسعة من الشباب في المحافظة.
وتشمل هذه الجهات، مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، ومركز تدريب الطلاب بجامعة حضرموت، إلى جانب نقابة المهندسين اليمنيين – فرع حضرموت، وكلية المجتمع بسيئون.
ويستهدف البرنامج نحو 300 شاب وشابة من مديريات المكلا، الشحر، الديس الشرقية، والغيل، والوادي عبر تنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية تشمل مجالات مهنية وتقنية وهندسية وإعلامية، بتمويل من صندوق تنمية المهارات فرع حضرموت بكلفة إجمالية تقدر بـ 52 مليون ريال يمني.
ويتميّز البرنامج التدريبي بتركيزه على الجوانب التطبيقية والمهارية، حيث تُنفذ التدريبات بنسبة 80% بشكل عملي، مع تنظيم زيارات ميدانية للمشاركين إلى مواقع العمل والورش الفنية، ما يساهم في صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم العملية.
وسيتم منح المشاركين في نهاية الدورات شهادات تدريب معتمدة تسهم في تحسين فرصهم الوظيفية، سواء في القطاع العام أو الخاص، بما يعزز من دور البرنامج في تقليص نسبة البطالة في أوساط الشباب وتوفير موارد بشرية مؤهلة للمساهمة في التنمية المحلية.
وأكد أمين عام محلي المحافظة، عقب توقيع الإتفاقيات أن هذه البرامج تأتي ترجمة لتوجيهات القيادة المحلية بالمحافظة، وفي إطار دعمها المتواصل لفئة الشباب، مشيداً بدور صندوق تنمية المهارات والجهات المشاركة في إعداد وتنفيذ البرامج، داعياً إلى ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات النوعية التي تسهم في تمكين الشباب اقتصادياً ومهنياً.
وأشار الأمين العام، إلى أهمية هذه الدورات في سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، معتبراً أنها تمثل خطوة عملية نحو تمكين حقيقي للشباب في مختلف المجالات.
