عقدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الاثنين، لقاءً موسعاً، اليوم، مع مدراء مديريات محافظة تعز، لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في المديريات المختلفة، وتعزيز التعاون مع السلطات المحلية للوصول إلى الضحايا وتوثيق الانتهاكات وإنصاف المتضررين.
وفي مستهل اللقاء، رحّبت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق، القاضي إشراق المقطري، بالحضور..مشيدةً بالتجاوب الكبير والمشاركة الفاعلة من مدراء المديريات..مؤكدة على أهمية دورهم المحوري في تسهيل عمل اللجنة، خصوصًا في المديريات التي تُعد مناطق تماس أو تخضع لسيطرة مليشيات الحوثي الارهابية وهو ما يضاعف من صعوبة الوصول ورصد وتوثيق الانتهاكات.
وأكد مدراء المديريات، على أهمية اللقاء..مثمنين مبادرة اللجنة في تنظيمه في ظل تصاعد الانتهاكات من قبل المليشيات الحوثية الارهابية، وزراعتها الألغام في الأراضي الزراعية، وأعمال القنص والقصف التي تهدد حياة المدنيين وممتلكاتهم.
واستعرض الحاضرون، الإطار الإداري والخارطة الجغرافية للمديريات، وأوضاع السيطرة الأمنية والعسكرية، والواقع الإنساني والحقوقي فيها بما يضمن تعزيز أداء الآليات المحلية، وعلى رأسها عمل مديري المديريات والأجهزة التنفيذية التابعة لهم، ودعم المديريات الواقعة على خطوط التماس، والاستماع إلى مطالب المواطنين في تلك المناطق، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من عملية بناء السلام القائم على العدالة وإنصاف الضحايا.
وخلص اللقاء، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية، إلى عدد من النتائج والمخرجات والتي من ابرزها، إعداد قوائم أولية بالانتهاكات والضحايا في المديريات والعزل المختلفة، وتقديم مقترحات لإنشاء آلية تنسيق وتعاون بين اللجنة الوطنية وباحثيها من جهة، والسلطات المحلية في المديريات كافة من جهة أخرى، بالإضافة إلى تسهيل وصول اللجنة إلى جميع الضحايا لتوثيق الانتهاكات التي تعرضوا لها، بما يضمن تحقيق العدالة وإنصافهم على قدم المساواة مع الضحايا في باقي المحافظات.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود اللجنة الوطنية لتعزيز الشراكة مع السلطات المحلية وتفعيل أدوات الرصد والتحقيق في الميدان، بما يسهم في حماية حقوق الإنسان في اليمن وضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.
