قام الدكتور عبده يحيى الدباني، رئيس جمعية أبناء حالمين الاجتماعية الخيرية في عدن، برفقة الناشط نبيل محمد صالح أبو عطفة، نائب رئيس الجمعية، والعميد ثابت علي مساعد، المسؤول المالي للجمعية، وبمشاركة رجل الخير الشيخ محسن علي محمد الجباري، والدكتور شمسان صالح عبدالله، عضو الجمعية ومدير إدارة البحث العلمي في جامعة لحج، والأستاذ لطف فضل حسين، بزيارة المناضل سيف ناصر محمد الجباري عصر يوم أمس الأحد 15 يونيو 2025م إلى منزله في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، حيث يعاني المناضل سيف الجباري من عدد من الأمراض التي ألزمته الفراش.
كان في استقبال رئيس الجمعية ومرافقيه المناضل سيف الجباري، والشيخ فضل محمد ناصر الجباري، والأستاذ سمير سيف، حيث رحب المناضل سيف الجباري بالزائرين ترحيبًا حارًا، معبرًا عن فرحته وشكره وامتنانه بهذه الزيارة التي قال إنها أثلجت صدره، ومنحته قيمة معنوية كبيرة تستحق الفخر والاعتزاز بها.
من جانبه، قال الدكتور الدباني إن هذه الزيارة لا تمثل إلا أقل واجب تجاه الرعيل الأول من المناضلين، وجزءًا يسيرًا من الوفاء والعرفان والتقدير لهم.
وخلال جلسة الزيارة، تحدّث المناضل سيف ناصر الجباري عن بعض من محطات حياته النضالية الطويلة التي بدأت منذ انطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد الاحتلال البريطاني، حيث كان ضمن مجموعات من الشباب المناضلين الذين تدربوا على يد القوات المصرية في الحوبان بتعز، فكانوا يعودون بين الحين والآخر إلى ردفان وحالمين لتنفيذ عمليات قتالية وعسكرية ضد قوات الاحتلال البريطاني.
ويستطرد المناضل سيف ناصر الجباري أنه، وبعد تحقيق الاستقلال، استمر وزملاؤه المناضلون في المشاركة في الدفاع عن الثورة ضمن القوات الشعبية، ويذكر من ذلك ذهابهم إلى شبوة تحت قيادة المناضل الشهيد علي عنتر، الذي قال عنه إنه استطاع تجاوز كثير من العقبات والمشكلات التي كادت أن تحدث لولا حكمته وحرصه على سلامة الناس، فكانت مثل هذه المواقف تزيدهم إصرارًا وعزيمة على مواصلة النضال والبناء، وساعدت في الالتفاف الشعبي الواسع حول قيادة الثورة.
ومن المحطات المهمة التي ذكرها المناضل سيف الجباري مشاركته في الدفاع عن الجنوب في حرب صيف 1994م في كرش والعند ضمن قوات لواء لبوزة، ومشاركته بعد احتلال الجنوب في عدد من المهمات العسكرية السرية