تواصلت مساء الجمعة موجة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، بعد الضربة الواسعة التي شنتها طهران على مواقع داخل إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، ردًا على الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت وقادة إيرانيين.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن القصف الإيراني أدى إلى إصابة 17 شخصًا حتى الآن، بينما لا تزال فرق الإسعاف تعمل على إنقاذ عدد من العالقين داخل مبنى تعرض لقصف مباشر في وسط إسرائيل.
وفي أول تصريح له بعد الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن بلاده “مستمرة في الدفاع عن مواطنيها”، مؤكدًا أن “النظام الإيراني سيدفع ثمنًا باهظًا مقابل أفعاله”، في إشارة إلى نية إسرائيل الرد العسكري على الهجوم.
من جانبها، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية أن الدفاعات الإيرانية تمكّنت من إسقاط طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين، وأكدت الوكالة أن إحدى الطائرات تم أسر قائدها، دون تقديم تفاصيل إضافية، وهو ما لم تُعلّق عليه تل أبيب حتى اللحظة.
في غضون ذلك، أغلقت إسرائيل عدة مطارات، وفعّلت حالة الطوارئ في عموم المدن، وسط دعوات للمواطنين بالالتزام بالملاجئ والبقاء في حالة تأهب قصوى، بينما تواصل القبة الحديدية التصدي لمزيد من المقذوفات.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تزداد فيه المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة بين الطرفين، في ظل تأهب دولي وتحذيرات أممية من تفاقم الأزمة، وسط مطالبات بضبط النفس واحتواء الموقف قبل خروجه عن السيطرة.
