آخر تحديث :Wed-11 Jun 2025-10:09AM
أدب وثقافة

تعز تُكرم صوت لحج: مهرجان القمندان يعيد الاعتبار لأيقونة الغناء اليمني في عاصمة الثقافة

الثلاثاء - 10 يونيو 2025 - 11:23 ص بتوقيت عدن
تعز تُكرم صوت لحج: مهرجان القمندان يعيد الاعتبار لأيقونة الغناء اليمني في عاصمة الثقافة
خاص

في لحظة امتزج فيها الوفاء بالهوية، احتضنت مدينة تعز عصر الاثنين مهرجانًا فنيًا نوعيًا حمل اسم "مهرجان القمندان"، إحياءً لذكرى رائد الغناء اللحجي وأيقونة الفن اليمني أحمد فضل القمندان، وذلك في قاعة منتزه التعاون، بتنظيم من مؤسسة صروح ومؤسسة إرم، وبالشراكة مع معهد يوكان.


وفي كلمتين ترحيبيتين في افتتاح المهرجان، عبّر كل من الأستاذ عبدالخالق سيف، رئيس مؤسسة صروح، والأستاذ وضاح اليمن عبدالقادر، رئيس مؤسسة إرم، عن سعادتهم بإقامة هذا الحدث الثقافي في تعز، مؤكدين أن إعادة الاعتبار لرموز الفن اليمني يُعد مسؤولية ثقافية ووطنية لا تقل أهمية عن أي جهد توثيقي أو إبداعي، لافتين إلى أن القمندان لا يمثل لحج فقط، بل يمثل اليمن برمّته من خلال فنه وأشعاره الخالدة.


وشهدت الفعالية حضورًا رسميًا وثقافيًا واسعًا، من بينهم مهيب الحكيمي، وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية، وسام البحيري مدير عام العلاقات العامة بالمحافظة، ومختار المريري، مستشار المحافظ، وطه الشامي، نائب مدير مكتب الثقافة، إلى جانب شخصيات من قطاع الأمن، والمجتمع المدني، وممثلين عن الجهات الشريكة في التنظيم.


تميز المهرجان بفقراته الفنية المتنوعة التي استحضرت روح القمندان وجماليات اللون اللحجي، حيث قدّم الفنانون نور الدين الأصبحي، عاكف الصلاحي، وضاح الحذيفي، ربيع رياض، صلاح القاضي، رائد عادل ومحمد الصبري، باقة من الأغاني المستوحاة من التراث اللحجي، مصحوبة بعزف حي أبدع فيه نجوم الموسيقى في تعز.


وقدّم الثنائي الكوميدي صقر القدسي وحسين العبسي لوحة ساخرة بعنوان "اسكتش كوميدي" سلطت الضوء على هموم المواطن اليمني بطريقة ساخرة وواقعية، فيما عزفت الفنانة شموس رسام مقطوعة على آلة البيانو لامست أوتار الوجدان بلغة الحنين والشفافية.


وفي ختام المهرجان، تم توزيع الجوائز المالية والعينية على الجمهور، وتكريم المخرج حسن باحريش، ابن حضرموت، تقديرًا لعطائه الإبداعي وإسهاماته الفنية المتميزة.


لاقى المهرجان استحسانًا كبيرًا من الأوساط الثقافية والفنية، حيث اعتُبر بمثابة تجسيد حي لرسالة الفن كجسر للتواصل الوطني، ورسالة رمزية تؤكد أن القمندان ليس ملكًا للجنوب أو لحج فحسب، بل هو رمز يمني جامع، يجسد في فنه وحدة الروح اليمنية وثراء تنوعها.