علّق الصحفي المعروف ماجد الداعري على إعلان الأستاذ صالح الفردي اعتذاره عن الاستمرار في مهمة المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، واصفًا الخطوة بأنها كانت متوقعة من قبل كثير من المقربين من الفردي، لأسباب تتعلق بطبيعة شخصيته وظروفه.
وقال الداعري في منشور له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن الفردي معروف بشخصيته الأدبية وابتعاده عن العمل السياسي المباشر، إضافة إلى عدم التنسيق المسبق معه بشأن طبيعة المهمة داخل المجلس، مما جعله يعتذر عن المهمة بعد أقل من أسبوع على تسميته رسميًا.
وأشار إلى أن الفردي لا يرى في الأفق ما يمكن الحديث عنه حاليًا باسم أي طرف سياسي، بما في ذلك المجلس الانتقالي، في ظل حالة الانسداد والأزمات التي يشهدها الجنوب على مختلف المستويات.
وأضاف الداعري:
"الحقيقة التي لم يستطع بعض الانتقاليين تقبلها أو استيعابها، أن اعتذار الفردي كان نتيجة طبيعية لعوامل تراكمية، وليس مفاجأة كما يُروج لها البعض."
لكنه تساءل عن سبب تأخر إعلان الاعتذار رغم أن الفردي تحدث عن ظروف صحية تمنعه من أداء المهمة، وقال:
"السؤال الأهم الآن هو: ما سبب تأخر اعتذاره إلى اليوم، طالما وهو يعرف أن ظروفه الصحية – شفاه الله وعافاه – لا تساعده على القيام بتلك المهمة، بعد أن قبل القرار وتلقى التهاني بكل ترحاب؟!"
ويأتي هذا الجدل عقب البيان الذي أصدره الفردي، معلنًا فيه اعتذاره عن أداء المهمة المكلف بها، ومؤكدًا عدم قدرته على الاستمرار لأسباب صحية وخاصة، معربًا عن شكره لكل من منحه الثقة وسانده.