فقدنا بالأمس واحد من القيادات الوطنية الامنية المناضل الاكتوبري اللواء الركن صالح بن صالح الشعملي الذي لاقى ربه أثر مرض عضال
الله يرحمه رحمة الأبرار ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والنبيين والصالحين وانا لله وانا اليه راجعون.
كان اللواء شرطوي صالح الشعملي هامة عسكرية أمنية سامقة وشخصية اجتماعية مرموقة .
تمتع بثقافة سياسية وامنية وعسكرية عالية دمث الاخلاق وسهل المنال في جميع تعاملاته مع الناس والعكس ، احبه رفاقه والناس يباشر ويستجيب لهم بسرعة دون قيود او روتين ولم يتردد قط في التجاوب بكل سهولة ويسر مع من يلجأون اليه في مقرات عمله وحيثما يكون ويتواجد لتقديم لهم التوجيه والنصح وان تطلب الأمر يخدمهم بذاته في التواصل مع الجهات المسؤولة المرادة اوتوصيلهم اليها كان ذلك مشيا او بوسيلة مواصلته الشخصية لم الاحظ في يوم من الايام ا أثناء تزاملنا في الفترة ١٩٨٠م -١٩٨٤م في قسم الدفاع والامن باللجنة المركزية للحزب الاشتراكي مع زملائنا اللواء محمد علي الحود واللواء سالم محمد شائع اطال الله باعمارهما والشهداء رحمة الله عليهما احمد عبدالله الوالد الصبيحي واحمد محمد ماري العوذلي ان فقيدنا اللواء صالح الشعملي قد خلت يديه من اوراق او وثائق للناس الذين يساعدهم وليس التوسط (فتلك فترة عرفها القاصي والداني كانت خالية من المحسوبية والوساطة ) لهم للحصول على ما يريدون من حقوق او مستحقات ولم يفرغ قط وهو في مكتبه بالتواصل مع مختلف المؤسسات الامنية او المدنية برؤساءها او مرؤوسيها وهي نطاق ومجال عمله المباشر للتنسيق معها حول القيام بفعاليات او تنفيذ واجبات معينة فقد كان دائما بحكم موقعه القيادي ذاك وغيرها يطرح لهم المهام ويستنبط الحلول ويتفق معهم عن كيفية البدء والانتهاء منها لا مجال كان عند الفقيد الشعملي للمواربة او التأخير في انجاز كلما يخطط لها على الورق او في عقله وضميره او يسعى اليها من مهام رسمية او شبه رسمية .
الفقيد اللواء صالح الشعملي رحمة الله عليه والذي كنا لتونا نتداول ونتذكر رفقته ومناقبه مع زملاؤه الكرام اللواء شرطوي علي محمد الحسام واللواء شرطوي احمد عبدالله برعود وكلاهما حاليا مرضى يتابعون بصمت وعزة انفس في القاهرة تكلفة العلاج مع الجهات المسؤولة في رئاسة البلاد ومسؤليها الذين يعرفونهم كمعرفة انفسهم من خلال مؤهلاتهم وادوارهم المشهود لها فقد ترأسا مؤسسات ومرافق هامة في الدولة لسنوات بل ولعقود طويلة تبلغ اكثر من نصف قرن وحققا نجاحات كبيرة وتركا اثارا وسمعة عطرة لمن خلفهم وعرفهم او سمع عنهم فلا يجوز ترك هؤلاء القادة ومن امثالهم الذين قضى نحبهم كالشعملي او ينتظرون حتى الان علاجهم واقدارهم في أرض الكنانة مصر كالحسام وبرعود من قبل اصحاب القرار والاسراع في اظهار الاهتمام وتقديم المساعدة الضرورية لهم .
وبالعودة إلى فقيدنا الكبير وزميلنا اللواء صالح الشعملي الذي واجب على الجميع وبخاصة الجهات المسؤولة تكريمه فاني أعزي نفسي اولا واتقدم إلى أولاده وجميع أفراد أسرته ومحبيه باصدق التعازي ويلهمهم الصبر والسلوان وأرجو الله العلي القدير أن يتغمده بالرحمة ويسكنه فسيح جناته .
دكتور حسين علي حسن.