كتب / إخلاص المسعودي
حين يمتلئ العالم بضجيجه ويكتم أنفاسه في زواياه تبدأ رحلة الحياة بين الجد والاجتهاد فنحن كبحر يواجه العواصف لكنه يظل يحتضن السفن بأمل الوصول نحاول أن نسعى إلى ما نريد رغم كل التحديات.
فالحلم كنجمةٍ بعيدة في السماء نراها نحلم بها ونمد أيدينا نحوها رغم المسافات.
وحين يبدأ الليل لا يأسف على رحيل الشمس بل ينتظر إشراقتها بفارغ الصبر ويفرش لها ظلامه حتى تضيء بوهجها وهكذا نحن رغم كل حلمٍ سكن في جوفنا هناك أمل ظل يرافقنا في حياتنا ننتظر فجرًا جديدًا وبدايةً مشرقة.
كنّا فتياتٍ انتظرن حلمًا طال أمده رسمناه في قلوبنا رغم العثرات والصعوبات حتى جاء من أحيا هذا الأمل بعد طول انتظار..
فانتشلنا من زوايا النسيان وأعاد إلينا حقًا كاد أن يتلاشى كان ذلك اليوم أشبه بزهرة تفتحت بعد سنوات من الجفاف بسماءٍ صافية بعد أعوام من الغيوم فامتلأت قلوبنا بالفرح وانطلقنا نحو رحلتنا التعليمية بكل جدٍ واجتهاد نحمل في صدورنا طموحات وأحلامًا ترتفع بنا كما ترتفع الطيور في فضاء الحرية.
والآن بعد رحلة كانت مليئةً بالشغف والمثابرة نقف عند محطتنا الأخيرة حيث نترك خلفنا ذكريات لا تذبل وبصمات لا تمحوها الأيام
لقد حملنا راية العلم وأثبتنا أن المعرفة ليست امتيازًا بل حقٌ للجميع
وأنه مهما زاحمتنا الحياة بمتاعبها سيشرق الفجر دومًا ليعلن بدايةً جديدة.
الدفعة الأولى لمعلمات الريف
