آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-12:59ص
أخبار وتقارير

الكشف عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لقصف وتدمير آخر طائرة في مطار صنعاء

السبت - 31 مايو 2025 - 12:24 م بتوقيت عدن
الكشف عن تفاصيل اللحظات الأخيرة لقصف وتدمير آخر طائرة في مطار صنعاء
(عدن الغد)خاص:

قال مدير مطار صنعاء الدولي المعيّن في سلطات مليشيات الحوثي الانقلابية، خالد الشايف، إن تعرض الطائرة المدنية الوحيدة العاملة في المطار تعرضت للتدمير الكامل نتيجة غارات جوية إسرائيلية، استهدفت المطار بشكل مباشر، وأدت إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية وتعثر سفر مئات الحجاج اليمنيين.

وقال الشايف، في مؤتمر صحفي، إن إسرائيل دمرت منذ يوليو الماضي ثماني طائرات مدنية يمنية، بينها الطائرة التي تم قصفها يوم الأربعاء الماضي في مطار صنعاء، واصفًا هذا الاستهداف بـ"المتعمد والممنهج" بهدف "عزل اليمن عن العالم".

وأوضح أن الغارة الأولى استهدفت محيط مدرج الإقلاع والهبوط، ثم تبعتها ثلاث غارات استهدفت ساحة الطيران ومؤخرة الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، قبل أن يتم استهدافها بشكل مباشر بعدة غارات أدت إلى تدميرها بالكامل، رغم أنها كانت قد وصلت من العاصمة الأردنية عمّان وعلى متنها 150 راكبًا، وكان من المقرر أن تقوم برحلتين لنقل 300 حاج يمني إلى الأراضي المقدسة.

وأشار إلى أن إدارة المطار نفذت ما وصفها بخطة طوارئ فور وقوع الغارة الأولى، قال إنها تمكنت من إخلاء المطار وإنقاذ نحو 50 موظفًا من طواقم الخدمات الأرضية، بالإضافة إلى إخراج أكثر من 300 مسافر من الحجاج والواصلين.

وقال الشايف إن تدمير الطائرة المدنية الوحيدة سيضاعف من معاناة اليمنيين، خصوصًا المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ويعتمدون كليًا على هذه الرحلات لتلقي العلاج في الخارج، مشيرًا إلى أن الطائرة المستهدفة كانت تمثل "شريان الأمل" للمرضى والمسافرين.

وذكر أن الطائرة التي تم تدميرها تعد الطائرة الثامنة التي تُقصف ضمن سلسلة استهدافات إسرائيلية سابقة، شملت خمس طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وطائرة رئاسية، وطائرة شحن (يوشن) تتبع الحكومة، وأخرى تابعة لشركة السعيدة.

وفيما يتعلق بموسم الحج، أوضح الشايف أن 1200 حاج يمني تمكنوا من السفر عبر مطار صنعاء، إلا أن نحو 800 حاج آخرين تعثر سفرهم بسبب القصف الأخير.

ومؤخرًا، شرعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بإجراءات نقل الحجاج من صنعاء إلى الأراضي المقدسة، برًا، عبر منفذ الوديعة، بعد تدمير الطائرة الأخيرة.