قال المستشار سامي الكاف أن الجماعات الوظيفية لا تبني أوطاناً بل تهدمها لأن بقاءها مرهون بانهيار ما سواها، مشيراً إلى أن الحوثية حوّلت اليمن إلى منصة دعائية مكلفة يدفع المواطن ثمنها من قوته ومقدّراته.
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان "خيبات بلا نهاية" في حسابه في موقع التواصل الإجتماعي إكس، قائلاً: "في كل منعطف من انقلابها، كانت الحوثية تختار الدمار لا الدولة، والنار لا البناء. فالمطارات التي وُجدت لربط اليمن بالعالم، حوّلتها إلى خرائب مغلقة على الخوف."
وأضاف المستشار سامي الكاف موضحاً: "المدارس والمستشفيات والموانئ والطرقات تحوّلت إلى أهداف مشروعة في أجندة لا تؤمن بالحياة، بل تتقن هندسة الفقد. لم تكن تلك مجرد نتائج عرضية لحرب، بل كانت جوهر مشروعها الانقلابي: تفكيك كل ما يشير إلى اليمن كوطن، وكل ما يدلّ على المجتمع كجسد حيّ. لذلك، لا غرابة أن تكون المصفاة هدفاً، ولا أن يتحول ميناء الضبة إلى ساحة اشتباك، لأن الدمار في نظرها ليس خسارة، بل استراتيجية."
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف عرض الحوثية الفارغ، قائلاً: "منذ اللحظة الأولى، كانت الميليشيا تبحث عن عدو خارجي لتُخفي حقيقة عدوانها الداخلي. لكنها لم تطلق الصواريخ لتنتصر، بل لتبرر المزيد من الخراب. ما سُمِّي (هجوماً على إسرائيل) لم يكن أكثر من عرض فارغ، حوّل اليمن إلى منصة دعائية مكلفة يدفع المواطن ثمنها من قوته ومقدّراته. وبينما كانت السعودية تتدخل لتيسير رحلات الحج وتخفيف معاناة الناس، كانت الجماعة سبباً في تفجير آخر طائرة متاحة في مطار صنعاء، وبذلك تضيف حلقة جديدة إلى سلسلة طويلة من الخيبات المتعمدة وكأنها بلا نهاية. ذلك أن الجماعات الوظيفية لا تبني أوطاناً، بل تهدمها، لأن بقاءها مرهون بانهيار ما سواها."
