أعلنت ثلاثة من أبرز المكونات الشبابية في محافظة تعز، انسحابها من ما يُعرف بـ"المؤتمر الأول لشباب تعز"، احتجاجًا على ما وصفته بـ"الانحراف عن المسار الوطني وغياب الشفافية والتمثيل العادل".
وفي بيانات منفصلة صادرة اليوم الثلاثاء، أعلنت كل من دائرة الشباب بفرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وقطاع الشباب والطلاب في فرع المؤتمر الشعبي العام، وقطاع الشباب والطلاب في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، انسحاب ممثليها من جلسات المؤتمر، مؤكدين أن ما جرى في المؤتمر لا يعكس تطلعات شباب تعز، بل يمثل التفافًا على الإرادة الشبابية لصالح أجندات حزبية ضيقة.
وأكدت دائرة الشباب بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أن انسحابها جاء بعد "تقييم دقيق للتحضيرات والتوجهات التي خرجت عن الأهداف الوطنية"، مشيرة إلى رفضها محاصرة المؤتمر بجهة واحدة وتغييب المصداقية، وعدم السماح بمشاركة فعلية لممثلي الشباب من مختلف المكونات.
من جهته، وصف قطاع الشباب في المؤتمر الشعبي العام، المؤتمر بأنه "منصة مختطفة"، محذرًا من تحويل قضايا الشباب إلى أداة سياسية، مؤكدًا أن المؤتمر افتقر لأبسط معايير الشفافية، وتم تنظيمه في بيئة غير توافقية، دون آلية واضحة لتمثيل الشباب في مديريات المحافظة.
أما قطاع الشباب في التنظيم الناصري، فقد كشف في بلاغ تفصيلي عن "تجاوزات صارخة" شابت تشكيل المؤتمر، منها إقصاء كفاءات شبابية، واحتكار التنظيم دون لوائح تنظيمية معلنة، وتغييب كامل للمعايير المهنية في اختيار المشاركين. وشدد على أن ما جرى يمثل تزييفًا متعمدًا لإرادة الشباب.
وطالبت المكونات الثلاثة بإعادة تنظيم مؤتمر شبابي حقيقي، تتوفر فيه معايير العدالة والتمثيل والتنوع، ويصدر عن جهة شرعية معروفة، داعين السلطة المحلية والجهات الراعية إلى تحمل مسؤوليتها في تصحيح هذا المسار، وعدم التواطؤ مع مساعي تشويه المشهد الشبابي في تعز.
يُذكر أن ما يسمى بـ"المؤتمر الأول لشباب تعز" انطلق مؤخرًا وسط جدل واسع، بعد اتهامات من عدة جهات شبابية بأنه يفتقر للشرعية والتمثيل الحقيقي، ويُدار من قبل جهة حزبية واحدة بعيدًا عن التوافق الوطني، ما أثار موجة من الانتقادات والمطالبات بتصحيح المسار.