أصدر عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والنخب الأكاديمية والمثقفين في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، اليوم الخميس 22 مايو 2025، بيانًا هامًا دعوا فيه إلى فتح منفذ "عقبة ثرة" الحيوي بشكل عاجل، محذرين من استمرار التدهور الإنساني والخدمي، وتفاقم مشاعر التهميش والغضب الشعبي في حال بقاء الوضع على ما هو عليه.
وأكد البيان، الذي جاء بعد لقاء تشاوري موسع، أن المنطقة الوسطى تعيش حالة انهيار شبه كامل في مقومات الحياة، في ظل تفاقم المعاناة وغياب المعالجات الرسمية، داعين الجهات المعنية في السلطة المحلية والمجلس الانتقالي إلى تحمّل مسؤولياتهم، والتدخل الفوري لفتح منفذ "عقبة ثرة" الذي يمثل شريانًا إنسانيًا واقتصاديًا مهمًا لأبناء أبين.
ورحّب الموقعون على البيان بالخطوة التي اتخذتها محافظة الضالع بإعادة فتح المنفذ البري "الضالع – قعطبة"، مثمّنين الجهود التي بذلها محافظ المحافظة وقيادات المجلس الانتقالي والداعمين، ومؤكدين دعمهم لأي خطوة من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين.
كما جدّد البيان الإشادة بجهود الشخصية الاجتماعية الأستاذ ناصر العنبري، داعين إلى استئناف مساعيه لفتح الطريق، بعد أن زالت المعوقات التي كانت تحول دون ذلك.
وحمّل البيان محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين، ومدير أمن المحافظة العميد أبو مشعل الكازمي، ورئيس انتقالي أبين الأستاذ حسن منصر غيثان، وكافة القيادات المحلية، مسؤولية التحرك العاجل لإنهاء معاناة أبناء المحافظة، مطالبين بوقفة جادة لإنهاء الحصار الخانق المفروض على المنطقة.
وفي تحذير واضح، أشار البيان إلى أن سياسة التهميش والتجاهل والإقصاء، ومحاولات التشكيك في وطنية أبناء أبين، باتت تخلق حالة من الاحتقان والإحباط، وسط تزايد أصوات تطالب بمراجعة الشراكة الوطنية، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يهدد بإعادة إنتاج الاصطفافات المناطقية التي تم تجاوزها بمشروع التصالح والتسامح.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه الدعوة جاءت بدافع الحرص والمسؤولية، وليس بهدف الظهور أو المكاسب الشخصية، داعين إلى سرعة التحرك، محذرين من أنهم سيعقدون اجتماعًا موسعًا يوم الخميس القادم 29 مايو في مديرية لودر، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.