وجّه الصحفي سامي حروبي انتقادات حادة لما وصفه بثقافة الكيل بمكيالين والتصنيف المناطقي الذي تتبعه بعض الجهات في تعاطيها مع محافظة أبين، محذرًا من استمرار سياسة الإقصاء والتخوين والتهميش الممنهج بحق أبنائها.
وقال حروبي في تصريح له، إن "اللعب على مشاعر الناس، وتصنيفهم حسب مناطقهم، وشيطنة أبناء أبين والتشكيك في ولائهم لم تعد أدوات صالحة في ظل تفاقم الأزمات وتكرار الخيبات".
وأضاف: "رسالتي لأبناء أبين، هذه المحافظة التي تُحاصر من كل الاتجاهات وتُواجه حربًا شعواء، أن يلتفتوا لمحافظتهم، وأن يطالبوا بفتح طريق عقبة ثرة، الذي يُعد شريانًا رئيسيًا يربط بين مكيراس ولودر، كخطوة إنسانية لتخفيف المعاناة التي أرهقت كاهل سكان هذه المناطق لسنوات".
وأشار حروبي إلى أن "عشر سنوات من التهميش والمعاناة كفيلة بمراجعة الحسابات"، مؤكدًا أن "لا أحد سيهتم لأمر أبين طالما أبناؤها معرضون ومتنازلون عن قضيتهم، ولن يُنظر إليهم سوى كخونة مهما قدّموا من قرابين الولاء والطاعة".
وتابع: "لا تُديروا ظهوركم، فأنتم أصحاب حق، وقضيتكم عادلة، ولكن المؤلم أن من يديرها محامٍ فاشل. أبين دفعت ثمنًا باهظًا من دماء أبنائها، وتعاني حصارًا سياسيًا واقتصاديًا ممنهجًا".
وختم الصحفي سامي حروبي حديثه بالقول: "افتحوا الطرق كلها أو أغلقوها كلها، ولا تجعلوا أبين أسيرة للعبث والأحقاد والتجاذبات السياسية. هذه قضيتكم جميعًا، بمختلف انتماءاتكم، فإما أن تكونوا كبارًا بحجم أبين التاريخ، أو تقبلوا أن تبقوا صغارًا... الأمر يعود إليكم".
