تشهد الجولة الرابعة من المفاوضات النووية في مسقط تصاعدًا في التوترات، حيث يواجه النظام الإيراني مأزقًا دبلوماسيًا عميقًا. هذه المفاوضات التي تُعد حاسمة من أجل تخفيف العقوبات، أصبحت مصدر قلق شديد بسبب الضغوط الغربية والانقسامات الداخلية. في ظل معاناة الاقتصاد الإيراني من تدهور كبير وتزايد الغضب الشعبي، يخشى النظام أن يؤدي فشل المفاوضات إلى انهيار شامل.
وتستعرض الصحف الإيرانية المختلفة تفاصيل هذه المفاوضات، مشيرة إلى تباين الآراء حول نتائجها وأسباب الضغوط التي يواجهها النظام:
صحيفة آرمان ملی نشرت مقالًا بعنوان "خطة وقف الإثراء بلا معنى"، حيث انتقدت فكرة وقف الإثراء النووي، مشيرة إلى أنها غير منطقية وتُظهر الضغوط الغربية غير المقبولة. وأكدت الصحيفة أن هذه المطالب تكشف عن ضعف النظام في مواجهة هذه التحديات.
من جهة أخرى، آرمان امروز في مقال بعنوان "نتائج الجولة الرابعة من المفاوضات" تناولت نتائج المفاوضات مشيرة إلى أن النظام لم يحقق تقدمًا ملموسًا، وهو ما يزيد من حالة الرعب من انهيار اقتصادي وشيك.
خراسان وصفت المفاوضات بأنها تجري في ظل غموض كبير في مقالها بعنوان "الدبلوماسية في الضباب"، وهو ما يعكس ضعف النظام في إدارة هذه العملية. وأضافت الصحيفة في مقال آخر بعنوان "السمة المميزة للجولة الجديدة من المفاوضات" أن الجولة الحالية تتميز بضغوط متزايدة، مما يعكس عجز النظام في التعامل مع هذه التحديات.
في مقالها بعنوان "مفاوضات في ذروة التشاؤم"، قالت فرهیختگان إن المفاوضات تجري في ظل تشاؤم كبير، مما يعكس حالة اليأس التي يعيشها النظام. كما أشارت الصحيفة في مقال آخر إلى فكرة إنشاء "كونسورتيوم نووي"، مشيرة إلى ضعف النظام في فرض شروطه.
كما تناولت الصحيفة في مقالها الثالث فكرة "إما أنه لم يُطرح خط أحمر أو تم التراجع عنه"، مما يُظهر حالة التخبط في إدارة المفاوضات. أما في مقالها الرابع، فقد تم التطرق إلى "سيناريوهات محتملة للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة"، حيث أكدّت الصحيفة أن النظام يواجه تحديات كبيرة تكشف عن ضعفه.
صحيفة رسالت تناولت في مقالها "فشل ابتزاز الغرب الصاروخي" محاولات النظام للظهور بمظهر النجاح في مواجهة الضغوط الصاروخية، لكنها في الوقت ذاته أكدت أن هذا الادعاء يكشف عن ضعف النظام.
أما صحيفة جوان فقد ربطت المفاوضات بما سمّته "الرفاهية النووية" في مقالها بعنوان "رفاهية نووية"، مؤكدة أن هذه المحاولات تكشف عن حالة الرعب التي يعيشها النظام. كما انتقدت في مقال آخر بعنوان "تجار المفاوضات عادوا إلى العمل" الأطراف التي تدفع نحو المفاوضات، مشيرة إلى أن النظام يعاني من ضغوط داخلية وخارجية تكشف عن ضعفه.