وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، وفد من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في زيارة رسمية لبلادنا تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني، وتقييم الوضع الميداني في عدد من القطاعات الأمنية، ضمن إطار دعم الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الجريمة وتعزيز الاستقرار ضمن مشروع برنامج الأمن البحري، وخاصة أمن البحر الأحمر، والذي تنفذه منظمة الإنتربول ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمنظمة البحرية الدولية.
ويضم الوفد كلاً من: السيد/ سعد محمد حسين الجبوري، ضابط التحقيقات الجنائية بالمنظمة. وثيليري فيرنانديز ، ضابط التقييم الأمني بالمنظمة، وإبراهيم محمد السعيد أحمد فرغلي ضابط التحقيقات الجنائية بالمنظمة، وضابط شرطة سابق.
وكان في استقبال الوفد الدولي بمطار عدن الدولي لدى وصوله رئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء محمد ناصر الشبعان، ومدير إدارة الشؤون المالية والإدارية في الإدارة العامة للتعاون الدولي والشرطة الجنائية الدولية بوزارة الداخلية الرائد مراد الرضواني،و عدد من المسؤولين الأمنيين في المطار.
وتتضمن مهمة الوفد عقد سلسلة من الاجتماعات مع قيادات في وزارة الداخلية، وزيارات ميدانية إلى عدد من المرافق والمؤسسات الأمنية، وذلك بهدف تقييم الوضع الأمني، وتحديد أبرز المخاطر والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في ظل الظروف الراهنة، من أجل فتح آفاق جديدة من التعاون والشراكات، ونقل الصورة الحقيقية عن اليمن، بالإضافة إلى تنفيذ دورة تدريبية متخصصة على مدى 4 أيام لأفراد أمن الموانئ، والجهات المختلفة المرتبطة بالعمل في الموانئ والبحار، والتي تضطلع بمهمة تأمين الموانئ وسلامتها، وتسهيل حركة الملاحة.
وتتناول الدورة عدداً من المحاور الحيوية، بما يرفع من كفاءة الأداء الأمني في المنافذ البحرية وتعزيز قدرات الأجهزة المختلفة على مواجهة التحديات المرتبطة بالجريمة المنظمة، والإرهاب، ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، خصوصاً في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأكد اللواء محمد الشبعان أهمية هذه الزيارة في إطار الشراكة الدولية لمكافحة الجريمة وتعزيز قدرات الكوادر الأمنية، مثمناً جهود منظمة الإنتربول والجهات الداعمة في دعم اليمن والوقوف إلى جانب مؤسساته الأمنية في هذه المرحلة الحرجة.
من جهته، عبّر الوفد الدولي عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكداً التزام منظمة الإنتربول والجهات المشاركة بتوسيع مجالات التعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية اليمنية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وحرص الجميع على بذل المزيد من الجهود للمساهمة في استقرار الأوضاع الأمنية على المستويين المحلي والإقليمي. وبالتنسيق مع المكتب المركزي الوطني في اليمن (الإنتربول). الذي يعكس اهتمامات قيادة البلاد في مكافحة الجريمة، والحرص على العمل بالشراكة مع المجتمع الدولي.