آخر تحديث :الأربعاء-05 نوفمبر 2025-11:55م
أخبار وتقارير

من قتل المهندس عبدالله الضالعي؟

الأحد - 27 أغسطس 2017 - 12:09 م بتوقيت عدن
من قتل المهندس عبدالله الضالعي؟
عدن ((عدن الغد)) خاص:

بعد مرور أكثر من 5 أيام على مقتل القيادي في الحراك الجنوبي المهندس عبدالله الضالعي لايبدو ان التوصل إلى هوية الجهة التي نفذت عملية الاغتيال يسيرا .

قال مقربون من "الضالعي" ان السلطات الأمنية هناك فتحت تحقيقا محدودا انتهى بالتعهد بمتابعة القضية .

عقب ساعات فقط من مقتله اتخذت اسرته قرارا قضى بمواراة جثمانه وذلك في اول بادرة من نوعها حيث شهدت مدينة الضالع لسنوات طويلة تأجيلا لمواعيد دفن القيادات طال بعض الاحيان لأشهر .

واحدثت واقعة اغتيال "الضالعي" صدمة للكثير من محبيه خصوصا إذا عرف بأنه لم يكن من بين القيادات التي لديها عداوات سابقة .

عرف الضالعي خلال 10 سنوات من الحراك الجنوبي وفعالياته السياسية بأنه احد ابرز القيادات التي مارست دور الاطفائي الذي باشر اطفاء الحريق الناشب بين مكونات الحراك الجنوبي .

لم يقدم "الضالعي" نفسه طرفا في إي صراع جنوبي جنوبي منذ العام 2007 وحتى اليوم رغم تأييده للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عن نفسه مؤخرا .

خلال السنوات الماضية قتل العشرات من عناصر ونشطاء الحراك الجنوبي لكن مقتلهم كان غالبا مايندرج ضمن مخططات تصفية لتيارات سياسية وامنية وعسكرية مختلفة  لكن واقعة اغتيال الضالعي تبدو غير مفهومة المعالم.

في العام 2015 تمكنت قوى مسلحة من الحراك الجنوبي بات تعرف بالمقاومة الجنوبية من طرد قوات موالية للحوثيين وصالح من مدينة الضالع ومنذ ذلك الحين باتت المدينة تسيطر عليها قوى مسلحة مثلها مثل إي مدينة جنوبية أخرى .

ورغم مرور عامين على انتهاء الحرب إلا ان مؤسسات الدولة الحقيقية من جيش وقوات امن لم تستطع إعادة ترتيب نفسها بالشكل الصحيح في الضالع والمحافظات الأخرى .

مثلت حالة التداخل والعشوائية في هذه القوات فرصة لمزيج من العشوائية ساد كل شيء .

يرى كثيرون ان مدن الجنوب وعقب الحرب باتت ساحة لتصفية الحسابات السياسية بين أطراف مختلفة حيث باتت تنتشر المعسكرات والقوات المختلفة المؤيدة لكل طرف من الأطراف السياسية المتصارعة .

يجمع كثيرون من قيادات الحراك الجنوبي اليوم على ان واقعة اغتيال "الضالعي" الهدف منها خلط الاوراق مجددا في الجنوب لكن حالة الضبابية التي تسود المشهد وكثرة اللاعبين تجعل من الصعب توجيه الاتهام لطرف من الأطراف بإنه يقف خلف واقعة الاغتيال هذه .

مايجمع عليه الجنوبيون اليوم إلى حد كبير أنهم جميعا ضحايا مخطط فتنة كبيرة تقوده أطراف عدة وهدفه ضرب وحدة الجنوبيين التي تمسكوا بها خلال 10سنوات مضت من عمر الحراك الجنوبي.