آخر تحديث :الإثنين-09 يونيو 2025-08:38م

حتما مقضيا !

الخميس - 13 مارس 2014 - الساعة 09:10 م
عيدروس عبدالرحمن

بقلم: عيدروس عبدالرحمن
- ارشيف الكاتب


 

قلنا من فترة سابقة ان الشيخ احمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم عليه ان يغيرعفش البيت(الاتحاد) ان اراد اصابة النجاح وتحقيق انجازا او تطورا يحسب له خلال سنواته السابقة وسنواته اللاحقة - بعد عمر طويل - لاننا باعتبارنا متابعين ومهتمين ومحبين للكرة لاحظنا ان الكثير من الاخطاء والتجاوزات - وليس كلها او جميعها - بسبب العديد من اعضاء الاتحاد او لجانه الفرعية .

 

والتي البعض منهم يكون عيسيا اكثر من العيسي نفسه على طريقة ملكيا اكثر من الملك ..ومن خلال ذلك فان التغيير اساسا هو سنة الحياة والتغيير يأتي دائما بالافضل لاثبات الذات ولخلق حالات تنافسية واوضاع جديدة ومبتكرة للتنظيم وتسيير انشطة الاتحاد ومهامه ..وفي بعض الاحيان تكون الثقة المفرطة والارتباط الوجداني بين الرئيس الكروي وبقية الاعضاء اكبر من المحاسبة ومن الوقوف امام تلك السلبيات والاخطاء التي تبرز هنا اوهناك في انشطة الاتحاد الكروي ومسئولياته .

 

حتى ان الغالبية العظمى - ان لم يكن الكل - قد استوطنوا أزقة الاتحاد وغرفه وصارت ملكا شخصيا أو ورثا عائليا لا ينازعهم احد فيه ..ومفهوم النجاح والتطور المطرد من أهم أسسه وقواعده هو خلق التنافس والمبادرة بين الاعضاء وتقديم النظم الامثل للعمل ..لكن عندما يكون العمل التطوعي أو المدفوع الأجر مضمونا وغير قابلا لمحاسبة البعض أو البحث عمن هم أفضل من الموجود فان الارتكان والتسيب واللامبالاة تكون هي سيدة الموقف.

 

ووجود الشيخ احمد ابن صالح العيسي في رئاسة او قيادة الاتحاد صار(..حتما مقضيا..) من خلال عدم جدية منافسيه وعدم وجود واحدا من أصحاب التاريخ الكروي أو الخبرة الكروية القادرة على زحزحة الوضع الحالي كرويا وابعاده عن هاوية السقوط التي لا رجعة فيها ..لكن على الأقل التخفيف من الأعباء المتراكمة والروتين الجاثم علينا قرابة عقد من الزمن او يزيد ونحن (..بحمد الله نمشي للوراء..).وكالعادة فأن المتضرر الأول والاخير هي الاندية ..

 

ومن البديهي ان الاتحاد باعضاءه او لجانه الفرعية هم المستفيد البارز في كل الاوضاع .. وحسب علمنا ان الاندية الرياضية التي تشكل قوام الجمعية العمومية هي من بدأت في وضع الحلول والمخارج لازمتها المستديمة من خلال اشتراطها بتغيير كل اعضاء الاتحاد ولجانه الفرعية السابقة حتى تكون مع الشيخ العيسي ..( على مية بيضاء ).

 

وهذا هو اول الغيث وبداية الطريق للاصلاح ورفع الحجر العثرة المعوقة للتقدم .. وحتى نكون منصفين .. الحجر العثرة التي توقفنا - على الاقل - عن التراجع والتقهقر وهي الخطوة الأولى الصحيحة ان صدقت المواقف..