آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-10:37ص

المتهم باتيس يا لحموم |

الإثنين - 09 ديسمبر 2013 - الساعة 12:56 م
سالم محمد سعيد

بقلم: سالم محمد سعيد
- ارشيف الكاتب


بسم الله الرحمن الرحيم  " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "

 

 

تناولت وسائل الأعلام في اليومين  الماضيين ما صدر عن القيادي الإصلاحي < باتيس الحضرمي > من تهديد ووعيد لأبنا حضرموت بعد استشهاد الشيخ المقدم رئس حلف قبائل حضرموت سعد بن علي بن حبريش بقوله < يتوجب على ابنا حضرموت المسارعة  للانضمام إلى حزبه الإصلاح ردا على مقتل رئس حلف قبائل حضرموت  وبالمنطق فهو لم يذهب بعيدا فقد كوش الاحتلال اليمني  وحزب الإصلاح شريك أساسي في هذا الاحتلال  على أراضي الجنوب وثرواته ولم يبقى غير الإنسان الجنوبي الحر يقاوم الاستعباد وهذا ما يقصده ويطالبنا به هذا التيس المروح الكريه الاستعباد  أي الانضمام لحزبه ..!

 

فبدلا من التعزية والترحم على الشهداء الأبرار يدق الحديد باتيس وهو ساخن  أية صفاقة ونذالة هذه  , مع هذا الانجاز الذي حققه جيش الاحتلال وأعوانه لم يخجل هذا التيس ويكتم فرحته  ,.

 

 بل نسي الدور الكبير الذي لعبه ويلعبه مع غيره من الجنوبيين  أنصار الاحتلال  في دعم الاحتلال  و تقوية مواقفه في تصعيد القمع والإرهاب على طول مساحة الجنوب ,وكذلك دعمه  أمام بعض دول العشر الراعية للحوار ودول الخليج  !!

 

أن  ما نشهده في جلسات مؤتمر الحوار في صنعا, وما تنشره وسائل الأعلام المختلفة عن هذا المؤتمر خير دليل على ما نقول , وأعجب قصص خيانة الأفراد لشعوبهم وأوطانهم ما نشهده من مواقف الخنوع والانبطاح لبعض الجنوبيين في هذا المؤتمر !  نسمع عن قصص خيانات في مراحل مختلفة من التاريخ في العديد من الدول ولكنها تكون في مصلحة الشعوب , فمثلا يخون قائد عسكري رؤسائه أو رؤوسا الدول وملوكها لصالح الشعب كما فعل المشير السلال مع الإمامة ,أو كما فعل السيسي مع مرسي !!

 

وكما فعل القادة العسكريين في جيش الجنوب العربي مع المستعمر البريطاني خانوه لمصلحة شعب الجنوب وليس العكس ,هذه الحقيقة المرة التي نضطر لقولها لأصدقائنا وأقاربنا مع الأسف في مؤتمر الحوار !

في مؤتمر الحوار بصنعاء نشهد العجب حيث يقف الجنوبي في وجه الجنوبي مدافعا عن الاحتلال بحجة الوحدة التي ليس لها وجود إلا في مخيلة بن دغر والتيس وبعض أعضاء المؤتمر.

 

الجنوبيين الموالين للمؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح ,ورحم الله من عرف قدر نفسه وصانها ..أن ما صدر عن هذا التيس لدليل قاطع على مشاركة حزبه في هذه الجريمة ومباركة لها ..

 

أليس هذا دليل في شقه الأول على هذه الجريمة ؟ وفي شقة الثاني ترهيب  ووعيد بمزيد من القتل والدمار لشعب عربيآ مسلما ذنبه الوحيد انه يطالب بحقه في الحرية والاستقلال , والعيش الكريم على ما وهبه الله من خيرات في أرضه ؟؟ثم ماذا ولما وين يا شعب الجنوب ؟؟؟؟

 

لقد بالغ ابنا الجنوب العربي كما اعتقد في موضوع التسامح  والتصالح ,بنوايا حسنة وقلوب مخلصة لجب الماضي ومعالجة ماسي الحاضر والتخطيط المشترك للمستقبل ,ولست ألومهم على ذلك بل انه امرأ كان لابد منه ,إنما اقصده من ذلك أن بعض ضعاف النفوس الجنوبيين أنصار الاحتلال  تمادوا في الإساءة لإخوتهم ووطنهم مستفيدين من ذلك , على أساس  أن الجنوبيين لا يرغبون في اثارة الفتنة  والنزاع فيما بينهم !!

 

ومنذ العام الماضي وكثير من  العقلاء الغيورين على الجنوب المتألمين الغاضبين لمعاناة الجنوب وأهله يطرحون الأفكار والمقترحات التي تصعد من نضالنا السلمي وتضع حدود وفواصل للسلوكيات المستهترة بنضال ابنا الجنوب ,والمستهبلة لمطالبهم العادلة ,,ومن تلك المقترحات المصارحة والمواجهة السلمية مع إخوتنا الجنونيين في سلطة الاحتلال والأعضاء القياديين في المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح .

 

ولو أن هذه المقترحات قد تم تنفيذ بعض منها لما كنا اليوم في هذا الوضع التعيس ,ولما خسرنا ونخسر يوميآ قائد عسكريا أو شيخآ مناضلا  وآلاف الشباب القتلى والجرحى والمساجين !!

ولو نفذنا هذا التحدي المفروض علينا في وجه  إخوتنا الجنوبيين أنصار السلطة لما استطاع هذا التيس وأمثاله من التيوس الجما أن تناطح ابنا الجنوب !!

 

ابدأ مع  ابنا الجنوب بالمقترح الأول والأسهل  وهو ضم هذه المجموعة  أنصار السلطة في قوائم سودا يتم تعليقها في ساحات النضال السلمي ,وتحديد الاسم , ,العمل ,المواقف التي يقوم بتنفيذها لصالح الاحتلال .

 

أما التيس فان قبائل  حضرموت أدرى بشعابها ,رحم الله الشيخ سعد بن حبريش وابنه ومرافقيه ,ورحم الله شهدا الجنوب جميعا ,والشفا والعافية للجرحى ,والحرية للمعتقلين , والعار والنار للأوغاد والخانعين ....

 

 همسة :إلى الإخوة الأعزاء  الكاتب القدير نجيب اليابلي  ,,فاروق نصر علي ,احمد بن فريد ,عبد السلام بن عاطف جابر,صالح الجبواني ,نعمان الحكيم ,وكل المخلصين أعينونا بالرأي السديد أعانكم الله