آخر تحديث :السبت-20 ديسمبر 2025-10:18م

عيسى الكازمي.. رجل الإحسان الذي لا يفتر عطاؤه

السبت - 20 ديسمبر 2025 - الساعة 03:46 م
ناصر الأحمدي

بقلم: ناصر الأحمدي
- ارشيف الكاتب


لطالما سمعنا عن شخصياتٍ تُذكر بأفعالها قبل أسمائها، ويُشهد لها بالخير حيثما حلّت، ومن بين تلك القامات الجنوبية يبرز اسم عيسى الكازمي، الرجل الذي اتخذ من العطاء نهجًا، ومن الإحسان رسالةً لا تعرف التوقف.


عيسى الكازمي، المقيم في مديرية أحور، لم يكن استثماره الزراعي في مديرية الوضيع مجرد مشروعٍ للربح، بل كان مشروعًا إنسانيًا واجتماعيًا قبل كل شيء. جاء ليستثمر الأرض، فاستثمر في الإنسان أولًا، وفتح أبواب الرزق لشرائح واسعة من المجتمع.


ولمعرفة حقيقة هذا الرجل، لا نحتاج إلى شهادات رسمية أو أضواء إعلامية، بل يكفينا أن نستمع إلى الأمهات اللواتي وجدن في مزارعه مصدرًا كريمًا لقضاء حوائجهن، وإلى الشباب الذين انتشلهم من براثن البطالة، وساعدهم على سداد ديونهم وصناعة بدايةٍ كريمة لحياتهم، بل وحتى الصبيان الذين وجدوا لديه قوت يومهم بكرامة وعزة نفس.


إنه رجلٌ يعطي ولا يمل، ويرحب ولا ينفر، متواضعٌ في تعامله، عظيمٌ في إحسانه، حاضرٌ في المبادرات الإنسانية والخيرية، يعمل بصمت بعيدًا عن الرياء أو حب الظهور، لا يبحث عن شهرةٍ ولا ينتظر مقابلًا، لأن الخير عنده قناعة وسلوك لا موسِم ولا مناسبة.


ومن باب الوفاء، وامتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله»، كان لزامًا علينا أن نقف وقفة شكر وتقدير لهذا الرجل، وأن نطلق عليه ما يستحقه من ألقاب، فهو بحق رجل الإحسان، وأبو الأكارم، ونموذجٌ مشرف يُحتذى به في زمنٍ قلّ فيه أمثال هؤلاء.


تحية إجلال واحترام لعيسى الكازمي، وتمنياتنا أن يبارك الله في ماله وعمله، ويجعل ما يقدمه في ميزان حسناته، وينفع به البلاد والعباد