آخر تحديث :الأحد-21 ديسمبر 2025-12:06ص

المحافظ بن الوزير .. شريك النجاح مع سفير شبوة التضامن

الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - الساعة 04:46 م
عادل القباص

بقلم: عادل القباص
- ارشيف الكاتب


لم يعد دعم الرياضة في محافظة شبوة مجرّد نشاط موسمي أو استجابة ظرفية لحدث عابر ، بل بات اليوم توجّهًا واضح المعالم تقوده قيادة محلية تؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل المحافظة. وفي هذا السياق ، يبرز اسم محافظ شبوة الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي بوصفه نموذجًا للقيادة التي نقلت الرياضة من هامش الاهتمام إلى صدارة الأولويات، وجعلت من نادي تضامن شبوة سفيرًا حقيقيًا للمحافظة في المحافل الرياضية الوطنية.


إن العلاقة التي تجمع المحافظ بن الوزير بنادي تضامن شبوة تتجاوز إطار الدعم الإداري أو المالي، لتشكّل رؤية متكاملة ترى في الرياضة أداة لبناء الإنسان، وتعزيز الانتماء، وتكريس صورة إيجابية للمحافظة في الوعي الوطني. فالتضامن، باعتباره الممثل الوحيد لشبوة في دوري الدرجة الثانية، لا يحمل ألوان نادي فحسب، بل يحمل هوية محافظة بأكملها، وتطلعات شبابها، وآمال جماهيرها في استعادة المكانة الطبيعية لشبوة على خارطة الكرة اليمنية.


لقد أدرك المحافظ بن الوزير أن نجاح أي مشروع رياضي لا يقوم فقط على النتائج داخل المستطيل الأخضر، بل يبدأ من توفير البيئة الداعمة، والبنية التحتية الملائمة، والاستقرار الإداري والمعنوي. ومن هنا، جاء اهتمامه المتواصل بدعم نادي التضامن، ومتابعة احتياجاته، والوقوف إلى جانب لاعبيه وإدارته، في رسالة واضحة مفادها أن السلطة المحلية شريك حقيقي في النجاح، لا مراقب من بعيد.


ويمثل مشروع تعشيب ملعب النادي العاصمي أحد أبرز المؤشرات على هذه الرؤية الاستراتيجية، إذ يعكس إيمان القيادة المحلية بأن البنية التحتية هي الأساس لأي نهضة رياضية مستدامة. فالملاعب ليست مجرد مساحات للعب، بل منصات لاكتشاف المواهب، وصناعة الأبطال، واحتضان طموحات الأجيال القادمة.


وفي الوقت الذي يستعد فيه نادي تضامن شبوة لخوض تحديات تصفيات الدرجة الثانية في تجمع تعز، تتعاظم المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين والجهاز الفني والإداري، وهم يدركون أن ما يمثلونه اليوم هو أكثر من نادٍ؛ إنه اسم شبوة وتاريخها الرياضي. ويأتي هذا الاستحقاق في ظل دعم رسمي ومعنوي يعزز الثقة، ويمنح الفريق دافعًا إضافيًا لتقديم مستويات تليق بحجم التطلعات.


إن الشارع الرياضي في شبوة ينظر إلى هذه المرحلة باعتبارها فرصة حقيقية لإعادة كتابة المشهد الرياضي للمحافظة، والانتقال من المشاركة إلى المنافسة، ومن الحضور الرمزي إلى التأثير الفعلي . ولا شك أن وجود قيادة محلية داعمة ، تتقدم الصفوف وتؤمن بقدرات شبابها، يشكّل عنصرًا حاسمًا في تحقيق هذا التحول .


ختامًا ، يمكن القول إن المحافظ عوض محمد بن الوزير لم يكن مجرد داعم لنادٍ رياضي، بل كان صانع رؤية، ومهندس مرحلة، آمن بأن الرياضة رسالة وطنية قبل أن تكون لعبة. ومع تضامن شبوة، تتجسد هذه الرؤية في فريق يحمل الطموح، ومحافظة تستعيد ثقتها، وجمهور ينتظر أن يرى شبوة في المكان الذي تستحقه… بين الكبار.