علي منصور مقراط إلى كل من يملك ضميرًا حيًا

تابعت كغيري عن ماكتبه الصحفي الحر علي منصور مقراط في مقالة الذي لا يُقرأ كخبر بل يُقرأ عن الواقع ما يحدث على الأرض لا مجاز لا تزييف لا تلوين كل سطر فيه يقطر وجعًا وكل كلمة تصفع الغفلة

من عدن إلى حضرموت من الميسري إلى بن حبريش تتكرر الحكاية ويتكرر المشهد رجالٌ يُقصَون لأنهم قالوا لا لأنهم رفضوا أن يكونوا أدوات لأنهم اختاروا الكرامة على المكاسب والموقف على المساومة

أحمد الميسري خرج من عدن دون أن يرافقه جندي، لكنه خرج مرفوع الرأس وترك خلفه فراغًا لم يملأه أحد عمرو بن حبريش لم يُهزم في معركة بل طُعن من الخلف من أقرب الناس إليه ممن كان يفترض أنهم السند والظهر

ما حدث في سيئون لا يحتاج إلى تحليل سياسي بل إلى ضمير اقتحام إذلال نهب إسقاط لرمز قبلي في وضح النهار، أمام أعين الجميع لا مبرر لا منطق لا شرف في ما جرى من صمت اليوم سيُسأل غدًا

مقراط لم يكتب ليثير الجدل بل كتب ليوقظ من نام، وينبّه من غفل. كلماته لم تكن انحيازًا لشخص بل انحيازًا للحق من يقرأ مقاله بعين العقل يدرك أن ما جرى لبن حبريش هو تكرار لدرس لم يُفهم بعد

نقف معك يا مقراط، لأنك قلت ما يجب أن يُقال نؤيدك لأنك لم تخف ولم تساوم ولم تهادن الكلمة الحرة لا تُشترى والحق لا يُقايض والرجال لا يُكسرون

السكوت خيانة والخذلان جريمة والتاريخ لا يرحم