مؤسف جدًا أن تصبح دماء الجنوبيين رخيصة في نظر القيادة التي فرضتها المرحلة لتتصدّر المشهد السياسي والعسكري.
ما يحدث اليوم هو استغلال للظروف المعيشية التي يمرّ بها البلد من جهة، ولعب بالعواطف بشعارات وطنية أو دينية.
فلا من يلعب بعواطف الجنوبيين بالشعارات الوطنية همّه الوطن،
ولا من يستعطفهم باسم الدين همّه الدين.
الحاصل هو استغلال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، يتم الزجّ بالجنوبيين في معارك عبثية بلا ملامح، عبر تجّار الحروب والمتصارعين على السلطة، بدعم دول تستخدمهم لخدمة أجندتها، ولا تدعم لأجل سواد عيونهم.
الجزاء من جنس العمل؛ القيادة تستغل الشعب، والدول تستغل القيادة، ومثلما أن القيادة تضحي بالشعب، سوف يأتي يوم وتضحّي بهم الدول.
كفانا دماء.
كفانا أيتامًا وأراملَ وثكالى.
كفانا أحزانًا ومآسي.
