آخر تحديث :الخميس-25 ديسمبر 2025-07:16ص

اين اختفاء المناضلون الحقيقيون

الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - الساعة 09:56 م
صالح مبارك الغرابي

بقلم: صالح مبارك الغرابي
- ارشيف الكاتب


للامانه أقولها بكل صدق وحيادية بعيداً عن التزلف

أن المجلس الانتقالي الجنوبي ما أن تم الإعلان عن تشكله كحامل سياسي للقضية الجنوبية

من تلك اللحظة وثقنا فيه ثقه عمياء وليس هذا فحسب بل إننا علقنا عليه آمال طوال عراض واعتبرناه المنقذ لأن يخلصنا من واقعنا وما نحن فيه

هذا المنقذ ما أن التقى بالمنقذ الكبير حتى تغير تغير كبير وانقلب رأسا على عقب فبدلاً من انقاذنا حصل العكس تماما وهو الإغراق بدل الإنقاذ وهاكم تجارب السنين الماضيات مع هذه المكون التي لم نجني منها غير القهر والفقر والفوضى والبلطجه على أصولها


الوم كل الوم ليس على متصدري المشهد السياسي الحالي بل على كثير من القيادات النضالية ممن غابوا واختفوا ونحن في أشد الحاجة لظهورهم خصوصاً في مثل هذه الأوقات الحرجة والحالكات الظلام

ليس لهم من عذر عن هذا التغيب المعيب في تاريخهم النضالي فهم من واجهوا اعتى احتلال كان يمتلك القوات الكبيره والاستخبارات المنتشره في كل زغط وشارع ومقهى وملعب رياضي

اليوم لانرى لهم وجود حتى يلتف حولهم السواد الأعظم من هذا الشعب المكلوم

اليوم تركوا المجال من غير اي سبب مقنع لمن اغرقنا من بعدهم غرقه بنت كلب

لنفترض وهو افتراض جائز حصوله مع هذه الخبيط والخليط الحاصل

فلا يعقل أن يتم استقطاب كل هولاء الشرفاء دفعه واحده ويتم تضييهم وتضييع أصواتهم

وحتى إن حصل هذا الشي

فأين ما أوكلت لهم من مناصب مقابل التخلي عن مبادئهم وما كانوا يناضلون من أجله كوطنيين شرفاء

اعرف الكثير من المناضلين الحقيقيون ممن ظهروا وناضلوا مع بداية ظهور الحراك الجنوبي فتم استقطابهم بحكم رصيدهم النضالي وشعبيتهم الكبيرة واعطيت للبعض مناصب وهم أهلا لتلك المناصب

لكن المصيبه أن هذا الرصيد النضالي المتراكم لم يشفع لهم فتم إعفاء الكثير منهم من مناصبهم بحجة التدوير واختيار الأكفاء وهذا كله من أجل إبعادهم من التأكد لهم أنهم لن يفعلوا شيئا ولن يسمع لهم صوت وهذا هو الحاصل وماتم الترتيب له مسبقاً

هذا مايتغنون بها من ديمقراطية وعلى أنها ستكون مصدر للحكم بعد الاستقلال المزعوم والموهوم الذي طال وسيطال انتظاره

هولاء المناضلين ما كان لهم هذا الاختفاء مع السكوت والصمت المريب تحديداً من تم تغييبهم وإبعادهم من المشهد السياسي كان يفترض بهم الظهور حتى يعرف الناس أن لهم سند يستندون عليه ولهم بحق رجال مخلصون لقضيتهم وفضية شعبهم

نداي لهم أن يعودوا سريعاً فالناس في انتظارهم على حر من الجمر


ففي ظل وجود هذه المكون الوحيد من غير منافس فعال وند سكثر الأحاديث عن أخطاءه لأنه وحيد في المعلب ولاحسيب ولا رقيب بل أفعل مابدالك من أفعال

وما يتحدث به الناس من كلام عن هذا المكون هي جميعها منصبه عن أخطاءه المتكررة وما يتم نقلها من أفعال مشينة وهي أفعال ليست ذي قبول لدى عامة الناس خصوصاً مايحصل في العاصمة عدن

فكل ما يتم نقلها حتى وإن سلمنا أن ليس في مجملها حقيقة ولكن بها من الأشياء الحقيقة التي توجع الرأس حتى اصبحت حديث الشارع لأنها قضايا لا يمكن السكوت عنها إطلاقاً #صالح مبارك الغرابي