في محافظة الضالع، تقف منطقة حجر كجراحٍ مفتوحة لم تُمنح فرصة للالتئام. فالحرب هناك لم تتوقف يوماً، وما تزال نيرانها تشتعل بين الحين والآخر، لتعمّق معاناة السكان وتزيد من حجم الخراب الذي يحيط بهم.
في ظل استمرار الصراع، يعيش الأهالي بلا خدمات أساسية:
لا ماء يصل إلى البيوت، لا كهرباء، لا طريق آمن، ولا تعليم يحفظ مستقبل الأطفال.
الماء يُشترى من الصهاريج بأسعار مرهقة، والظلام يخيم على المنازل، والطرق المدمّرة تزيد من معاناة نقل الجرحى والمرضى والتنقّل مغامرة محفوفة بالمخاطر.
المدارس في حجر بالكاد تعمل معظمها تحتاج الى الترميم بالاظافه نقصٌ في الفصول والمناهج الدراسيه والمراكز الصحيه تعاني من نقصٍ في الادويه والمعدات الطبيه.
ومع استمرار الحرب، يتضاعف الخوف، وتتفاقم المعاناة، ويظل السكان بين مطرقة العنف وسندان الإهمال.
أهالي حجر لا يطالبون بالكثير…
إنهم يريدون فقط الحد الأدنى من الحياة وسط حرب أحرقت الأخضر واليابس ولم تترك لهم سوى الصبر.
ويبقى السؤال المرير:
الى متى ستظل حجر بعيده عن انظار الجهات المعنيه… ومنطقة منسية في قلب النار؟