في زمنٍ تسيطر عليه الضوضاء والسرعة والصخب ، قد يبدو أن العزلة نوع من الهروب أو الفراغ، لكن الحقيقة أن العزلة هي المفتاح الحقيقي للعودة إلى الذات، والتعرف على عمقك الداخلي.
"في لحظة لا يرافقك فيها أحد، ويصمت فيها كل شيء من حولك… تكتشف أن العزلة ليست هروبًا، بل عودة إلى ذاتك، وأن السكون ليس فراغًا، بل امتلاء بالسلام."
هذه اللحظات الرمادية الهادئة، التي قد يراها البعض كحالة من التوحد هي في الواقع فرصة ذهبية لإعادة ترتيب أفكارك، وملء روحك بالطمأنينة.
فهي ليست مجرد توقف، بل استراحة ضرورية، تمنحك فرصة أن تتنفس بعمق، وتعيد ترتيب أولوياتك.
لكن، هل فكرت يومًا أن من حولك قد لا يكونوا دائمًا في أمانة نواياهم؟
تذكر أن المتصنعين بالود، والفاضحين للأسرار، والماديين، والمصلحيين، وناكري الجميل، وكاسري الخواطر، وأولئك الذين يأتون وقت فراغهم، كلهم يحملون في جعبتهم شيئًا من عدم الأمانة.
إذا لم تكن حذرًا، فربما تكون أنت نفسك من يثق فيما لايستحق الثقة وتكون قد جنيت على نفسك من حيث تريد مناها.
نعم العزلة ليست هروبًا من الواقع، بل هي فرصة للتأمل، والتعرف على نفسك، وتقييم من حولك.
العز في العزلة ، مادام في الرأس فكرة وفي اليد قلم وفي الخيال متسع باتساع المحيط، فالأفكار الثاقبة والتفكير البناء هي التي تحدد مسار حياتك وليس الصمت والوحدة.
مرفأ قلم:
ليس دائماً الطيور على أشكالها تقع فالحياة أوقعتنا على غير أشكالنا وأجبرتنا على الكثير من الوجوه التي لا تشبهنا أبداً...