آخر تحديث :Mon-24 Nov 2025-03:48PM

دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

الإثنين - 24 نوفمبر 2025 - الساعة 10:44 ص
محمد ناصر العاقل

بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب


الخروج من دائرة الشك والريب والظنون إلى العلم واليقين خطوة. مهمة لابد من القيام بها لأنه لا تقام حياة ولا يصلح مشروع ولا يثمر عمل قائم على الشك

ولهذا نفى الله عن كتابه العزيز هذا الوصف في قوله تعالى " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين " في إشارة إلى أهمية اليقين في البناء عليه وخطورة جعل الشك أساس لأي عمل

والشك قلق واضطراب وخوف مانع من الثبات على الحق والصدق وما فيه منفعة للإنسان ومانع من التقدم ولهذا تردد المنافقون لأنهم مصابون بهذا الداء وجلب لهم شكهم الهم والغم والجبن والبخل والظنون السيئة وعاشوا في أوهام وأماني حتى جاءهم الأجل وانقضت أعمارهم ولم ينتفعوا من حياتهم بشيء ذي جدوى كما قال الله عنهم " وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور "

والخلاصة أنما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم هو قاعدة عامة بضرورة التحول في الأمور كلها من الشك والريب إلى العلم واليقين واستقرار النفس وقناعتها ورضاها في المعتقدات والعبادات والتعاملات والأعمال والعلاقات الاجتماعية والمشاريع الخاصة والعامة

ومن ذلك أننا نعمل على إيجاد الثقة حيث لا توجد ونزع أسباب الشك والريب والظنون السيئة ويكون ذلك في ثقة الإنسان بنفسه وتعزيز روابط الثقة الأسرية والاجتماعية أو مجموعة العمل الواحد


محمد العاقل