آخر تحديث :الخميس-25 ديسمبر 2025-09:25م

عدنان، ويالله بعودة قريبة

السبت - 15 نوفمبر 2025 - الساعة 04:47 م
احمد مهدي سالم

بقلم: احمد مهدي سالم
- ارشيف الكاتب


الحياة تمنحك دروسًا صادمةً، والتجارب تهذب شخصيتك، وتصقل معاناتك،وتفولذ عزائمك فتطرد الوهن عن ساحتك، وتمضي مبدعًا، شامخًا، كادرًا نافعًا لمجتمعك وشعبك، وقائدًا يجترح كل حين مآثر طيبة، ويسجل إنجازات ملموسة..

غير عابئ بالأسلاك الشائكة، والعراقيل الصعبة، والمثبطات المصطنعة من رفاق الدرب ممن انحرف عن الهدف، وباع الوطن في أول محطة إغراء.

هكذا أنت أيها الإنسان، والخبير، والقائد عدنان سليل أسرة الكاف العريقة، ورجل المروءة والإنصاف، وأحد أبرز الوجوه الوطنية القيادية التي يُعوَّل عليها الشعب في إنقاذ الوطن من وهدة الهبوط، واستعادة الدولة الجنوبية التي تضم وتحتضن الجميع من كل أنحاء وقرى وجبال وسهول ومدن وسواحل الوطن الذي عاصمته عدن التي كم تغنيت بها، وتغزلت بمفاتنها في أجواء منشورات وكتابات مهرتها بتعابير جذابة، ولغة رشيقة، وأنفاس تتردد وتزقزق بحب بين الجوانح.

في كل محطاتك العابرة والمعبرة.. حضورك يضيء المكان، ويضيف للحدث..لاعب رياضي مع شمسان، رجل أعمال، داعم فاعل للوسط الرياضي والشبابي.. راعي مسابقات وبطولات، ومحتضن حالات إنسانية واجتماعية.. قيادي ورئيس الإعلام في مفوضية عدن أيام الغزو الحوثي، وكيل لمحافظة عدن للاستثمار والصناعة، عضو هيئة رئاسة الانتقالي، وأحد أبرز مؤسسيه قبل أن يبعد ظلمًا ضمن سياسة تطفيش الكفاءات الانتقالية، ونثق أنه سيعود في الشهور القادمة كالبرق.. كالأمل والمجنح والرعود..كفاءة وطنية كبيرة بحجم عدنان الكاف لا يمكن الاستغناء عنها، وإن فُرضت ظروف إبعادًا ما، فهو إبعاد مؤقت، وحتمًا سيعود في أي تشكيل قادم.. تغييرات إدارية في موقع أكبر، والأيام بيننا.. ويكفي أن مكانته محفوظة، ومحفوفة بباقات ورد في نفوس كل محبيه ومتابعيه وأنصاره، وفي نفس كل من سمع عنه، وطالع تاريخه النضالي والإنساني والاجتماعي والإبداعي.

عدنان الكاف الكاتب الأنيق، السياسي المحنك، العاشق الرياضي، الداعم الاجتماعي، رجل الأعمال الناجح، والإنسان اللطيف المعشر.. القريب من الناس.

ستعود إلى معشوقتك عدن، وتتنسم عبيرها الفواح، وتجلس على شاطئ صيرة، وتداعب النوارس، وتتحدث مع أمواج بحرها، وتتمشى في ساحل أبين، وتردد مع أحمد قاسم: "البحر والرملة والبدر الحبيب يشهد.. على الهوى والوداد ما بيننا الاثنين".


(آخر الكلام)


لقد حسنت بك الأوقاتُ حتى

كأنك في فم الزمانِ ابتسامُ


-شاعرها الأوحد-