القضايا الكبرى كأصول الدين يجب أن تأخذ من اهتمامنا أكثر من القضايا الجزئية لإن كسبها مكسب كبير لنفس الداعية ولدعوته
وخسارتها ضرر كبير على الداعية وعلى دعوته
ولذلك عندما شنع المشركون على المسلمين قتلهم في الشهر الحرام - مع الاشتباه - أعطى الله قضية القتل في الشهر الحرام قدرها وما تستحقه من النكير وصرفهم إلى ماهو أهم منها فقال سبحانه ( يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل )
والفائدة التي نستقيها مما سبق أن نطيل البحث والتأمل والدرس والقراءة في القضايا الكبرى كقضية التوحيد مثلا إن كتاب الله كما قسمه أهل العلم إلى ثلاثة أقسام أحدها التوحيد سنرى أن حظنا منه قليل ، وربما بعضنا قد وقف بهذه القضية عند أول مادرسه ككتاب التوحيد للفوزان أو نحوه من الكتب بينما هي قضية متجددة تحتاج إلى إيمان ويقين ودعوة وإحياء ومراجعة وقصة ورد شبهة يعني أمورا تواكب قضية التوحيد حتى لا تتحول إلى تقليد بالي أو قضية فلسفية
محمد العاقل