آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-01:28ص

رسالة شكر وتقدير للقائد الشيخ أحمد صالح العيسي أيقونة التضحية والعطاء وراية الوفاء للوطن

الإثنين - 10 نوفمبر 2025 - الساعة 12:41 م
عبدالله الجفري

بقلم: عبدالله الجفري
- ارشيف الكاتب


في زمنٍ تهاوت فيه القيم وتبددت فيه المواقف، يظلّ الشيخ أحمد صالح العيسي رمزًا خالدًا للعطاء الوطني الصادق، ورجلًا جسّد في مسيرته معاني الإخلاص والتفاني، فكان صوت الوطن في المحافل، وسند الرياضة في المحن، ونبض الوفاء في زمنٍ عزّ فيه المخلصون.


لقد كان الوسام الأغلى الذي تفخر به اليمن؛ إذ حوّل الانكسارات إلى انتصارات، والتحديات إلى فرص، واليأس إلى أملٍ متجدد. كان النور في ظلام المحن، والسند في لحظات الانكسار، والنبراس الذي أضاء دروب شباب اليمن حين انطفأت كل الشموع.


وما قدّمه للوطن والرياضة يفوق كل نياشين التكريم، ويعلو على كل ألقاب التقدير. فقد جسّد القيادة الحقيقية في أحلك الظروف، وحمل هموم الوطن قبل هموم نفسه، وسخّر وقته وجهده وماله لخدمة شباب اليمن ورياضته.


كان رجل الدولة الذي لا يساوم على المبادئ، والرياضي الذي يسبق الإخلاصُ إنجازَه، والإنسان الذي يتنفس حب الوطن ويسير به نحو الأمل.

ويسجل التاريخ في صفحاته أن اليمن أنجبت رجلًا أوفى من العهد، وأصدق من القول، وأكرم من العطاء.


فلو أن الأوسمة تُقاس بعِظَم التضحيات، لكان وسامه أرفع من كل الأوسمة،

ولو أن التكريم يُوزن بصدق العطاء، لكان تكريمه فوق كل التكريمات.


سيبقى الشيخ أحمد صالح العيسي وسامًا مشرّفًا على صدر كل يمنيٍ حرٍّ أبيّ، وستظل سيرته أجمل قصة عرفانٍ تُروى في سجل الوطن. فهو بكل فخر الوسام الحي الذي تتحلى به اليمن، والنجمة اللامعة في سماء الرياضة العربية، والعنوان الأجمل في كتاب الوفاء الوطني.


إن هذا التقدير ليس إلا جزءًا يسيرًا من دينٍ كبير في أعناق كل من يعرف قيمة الوفاء تجاه رجلٍ وهب حياته لخدمة الوطن ورفع راية اليمن في كل ميدان ومحفل.


وخاتمة القول:

إن الرجال العظام لا تكتبهم الأقلام فحسب، بل تخلّدهم المواقف، وتشهد لهم الأفعال.

وسيبقى الشيخ أحمد صالح العيسي شاهدًا على أن في اليمن رجالًا إذا قالوا فعلوا، وإذا وعدوا أوفوا، وإذا خدموا الوطن أخلصوا حتى آخر رمق.

فمن وهب نفسه للعطاء، خلد اسمه في ذاكرة الوفاء، وبقي نوره منارًا للأجيال مهما تبدّلت الأزمنة.


بكل الاعتزاز والفخار،

تُرفع هذه الرسالة عربون تقديرٍ وعرفانٍ ووفاءٍ لقامةٍ وطنيةٍ أخلصت وأعطت وضحّت بلا حدود.