آخر تحديث :الأحد-07 ديسمبر 2025-12:52م

معوقات وصول الإيرادات

الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 03:46 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


في ظل الأزمات المتوالية والمستمرة التي تمر بها البلاد والتي تنعكس سلبا على حياة المواطن في مختلف المجالات حتى بات القلم خجولا من تكرار تلك الأزمات المتفاقمة والنكبات المتلاطمة التي تعصف بأستقرار حياة المواطن على مستوى شرائح منه وأكثر تلك الشرائح معاناة من تفاقم تلك النوائب التي باتت القيادات المختلفة عاجزة عن حلها وهي تلوح بألقاء اللوم تارة على استمرار الحرب وأخرى على عدم إستتاب وصول الإيرادات المختلفة من مختلف المحافظات لتصب في مورد خزينة الدولة ليتم إدراجها ضمن الموازنات العامة لتسير الحياة في مختلف المجالات

إن صدور مثل تلك التصريحات من جهات هي مصدر القرار والربط والحل ليكشف عن هشاشة تلك الجهات وعدم قدرتها على إدارة البلاد إن لم ينم عن تورطها في استمرار التدهور الذي مس الوطن والمواطن في مختلف مناحي الحياة المتعددة.

فالمواطن بمختلف شرائحه الإجتماعية يعاني مرارة الحياة في ظل تدهور وإن لم يكن انتهاء وتوقف كثير من الخدمات حتى باتت في حسابات القيادة المتعاقبة على إدارة البلاد أنها من الكماليات التي يمكن الإستفناء عنها.

ومثل تلك التصريحات في تسرب الإيرادات لجهات معلنة وأخرى غير معلنة لا يعفي القيادات من المسؤولية والمسألة كونها هي الجهة المسؤولة عن إدارة البلاد وعليها أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه ابتزاز مقدرات البلاد او محاولة خلق دولة داخل الدولة لا أن توجه القوة وتستخدم القوى والمعدات العسكرية نحو الجماهير التي أصابها التعب والنصب من طول المعاناة لمحاولة إرهابهم لمجرد إعلانهم عن مطالبهم في العيش بكرامة على الأرض الوطن والانتفاع بالخدمات المدفوعة وممارسة حقوقهم بكل شفافية وديمقراطية بعيدأ عن إرهاب القوى العسكرية والدبابات والأطقم والزج بكل من يطالب بحقوقه في السجون وممارسة الضغوط النفسية والبدنية عليهم.

فالقوة وسطوة الدولة يجب ان توجه تلقاء تلك الجهات التي تستأثر بمقدرات الشعب مستفيدة وحدها منها وحرمان الملايين من حقهم في الثروة.

لا يكفي الإعلان أن خزينة الدولة أصبحت صفرية والتلويح لبعض الأسباب لأن السؤال يظل قائما أين تذهب الإيرادات ومن هي الجهات التي تستأثر بها وتحرم ملايين الشعب من خيرات البلاد .

الشارع ينتظر ان تتخذ الإجراءات الصارمة تجاه كل من يعبث بمقدرات الشعب ويجعل منه فريسة للمعاناة والحرمان.

عصام مريسي