آخر تحديث :الخميس-06 نوفمبر 2025-09:21م

الإخوان في اليمن.. انحراف المشروع السياسي وانعكاساته

الثلاثاء - 04 نوفمبر 2025 - الساعة 03:31 م
خضر الميسري

بقلم: خضر الميسري
- ارشيف الكاتب


في كل بلدان العالم العربي والإسلامي كان لحركة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها دور مهم وملفت وبصمات تركتها اتفقنا أم اختلفنا معها .


فقد أنشأت في تلك البلدان لمشروع سياسي لديهم بمكافحة النظام القائم وتوعية الجماهير وإسقاط الحاكم والوصول للسلطة مشروعهم السياسي .

إلا باليمن فقد أنشأت للاسف لمباركة النظام القائم آنذاك ومشاركة السلطة والحكم ،

في كل بلدان العالم تتعرض هذه الجماعة للعنف والحرب إلا باليمن فقد اعطيت المناصب والمكاسب المغانم.

في كل بلدان العالم لديهم افضل الشخصيات واكفأها إلا باليمن لا تفريق مادام الولاء القرابة المصلحة هي المعيار .

في كل بلدان العالم يكون لهذه الجماعة سلم تصاعدي من السطح للقمة إلا باليمن فقد ولدت بالقمة وسقطت للسطح .


في كل بلدان العالم ينظر إليها بانها مشروع نهضة إلا في اليمن ينظر إليها بانها مشروع تكسب وسرقة ومصالح حزبية فقط وقبلية وشخصية .

هذه الجماعة في اليمن تختلف عن كل فروع الجماعة هناك يعذبون يفتخرون بانتمائهم الجماعة إلا هنا يطلع قائدهم الاعلى ( اليدومي) ليتنصل من الاخوان وينكر انتمائه لهم .

في هذه البلد لا صوت يدعوا للتغيير ابدا ولا صوت فيها للإصلاح داخل تلك الجماعة ومن يسعى لذلك فقد كتب على نفسه العذاب والعقاب .


الإخوان في اليمن جماعة اصبحت منبوذة لا تعيش إلا على أخطاء الآخرين فقط ولا تستطيع اصلاح حالها فما بالك بغيرها .


اما آن لهذه الجماعة ان تعيد ترتيب نفسها اولا بتغيير مشروعها الذي اسست عليه .

والعمل مع القوى الوطنية بصدق لا بتقيه للخروج من المستنقع المظلم الذي تعيشه البلد .

اما آن لهذه الجماعة ان تكون مع شعبها في مايريد لا ان تكون أداه في الحرب عليه .


هل آن الاوان ان تظهر لنا وجوه قادرة على صياغة مشروع سليم وصحيح للخروج من جماعة الإخوان شمالا والتوجه جنوبا مع هذا الشعب ومع حقه في العيش الكريم ودولته المنشودة .