آخر تحديث :الأحد-09 نوفمبر 2025-11:42م

العقيد عنتر علي الشبحي وشرطة كابوتا: نموذج للتفاني والإصلاح وبناء الثقة المجتمعية

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - الساعة 08:01 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


في زمن تتعاظم فيه التحديات الأمنية والمجتمعية، تبرز شخصيات قيادية استطاعت أن تعيد للشرطة دورها الإنساني والتربوي إلى جانب مهامها الأمنية، ومن أبرز هذه الشخصيات العقيد عنتر علي الشبحي، قائد قسم شرطة كابوتا، الذي جسّد نموذجًا فريدًا للقيادة المخلصة المتفانية في خدمة المجتمع، بمزيج من الشجاعة والتواضع والانضباط.


منذ توليه قيادة القسم، حرص العقيد الشبحي على أن تكون شرطة كابوتا أكثر من مجرد مركز لتطبيق القانون، بل بيتًا مفتوحًا للمواطنين، ومنبرًا للإصلاح والتوجيه، وسندًا للشباب الذين يبحثون عن طريق الصواب. فقد عمل على تحويل القسم إلى مركز إصلاح مجتمعي يقدّم النصح والإرشاد، ويستمع لكل من يلجأ إليه بروح المسؤولية والحرص على المصلحة العامة.


ويضم طاقم شرطة كابوتا كوكبة من رجال الأمن الأكفاء بقيادة النقيب سالم عبدالحميد والمحقق شهاب أحمد محمد، الذين يعملون مع زملائهم بروح الفريق الواحد وبجهود مخلصة لخدمة المواطنين دون تمييز. ويتميز القسم بتعامله الإنساني الرفيع، إذ يُعد من الأقسام القليلة التي تقدم خدماتها للمواطنين مجانًا، بما في ذلك إصدار بلاغات الفقدان دون رسوم، في خطوة تؤكد توجه القيادة نحو تسهيل شؤون الناس لا تعقيدها.


لم تمر هذه الجهود دون تقدير؛ فقد عبّر مواطنو كابوتا عن امتنانهم الكبير لقيادة القسم وطاقمه، ورفعوا طلبًا إلى مدير أمن العاصمة عدن، اللواء مطهر الشعيبي، بمنح العقيد عنتر الشبحي درع الوفاء والتقدير نظير تفانيه وإخلاصه في العمل، وحسن إدارته، ومساهمته الفاعلة في تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن. كما لقي هذا المقترح تأييدًا واسعًا من مختلف الشخصيات الاجتماعية التي أثنت على الدور المشرف الذي يقوم به قسم شرطة كابوتا.


ويواصل العقيد الشبحي وطاقمه أداء مهامهم بروح المسؤولية العالية، مؤكدين أن حماية المواطن وصون كرامته والالتزام بالقانون هي المبادئ التي يسيرون عليها. وتنعكس جهودهم اليومية في تراجع معدلات الجريمة وازدياد ثقة الناس بالأجهزة الأمنية في المنطقة.


لقد استطاع العقيد عنتر علي الشبحي أن يثبت أن رجل الأمن الحقيقي ليس من يفرض هيبته بالقوة، بل من يزرع الاحترام بالعدل والتواضع وحسن المعاملة. ومع دعم فريقه المتماسك من ضباط وأفراد القسم، تحولت شرطة كابوتا إلى نموذج يُحتذى به في العمل الأمني والإنساني، ورمز للالتزام والإصلاح في العاصمة عدن.


إن تجربة شرطة كابوتا بقيادة العقيد الشبحي تؤكد أن الأمن لا يتحقق فقط بالسلاح والدوريات، بل بالوعي والمسؤولية والإخلاص، وأن المقدام الحقيقي هو من يترك أثرًا طيبًا في نفوس الناس، ويزرع الطمأنينة في قلوبهم، ويسهم في بناء مجتمع آمن ومستقر يسوده النظام والاحترام المتبادل.