آخر تحديث :الإثنين-03 نوفمبر 2025-11:57م

المستشار

الإثنين - 03 نوفمبر 2025 - الساعة 02:43 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب


ما اكثر ما يطلق لفظ مستشار على أشخاص في مرافق الدولة المختلفة في القطاع المدني والعسكري وهم لا يحملون أدنى المؤهلات لشغل مثل هذا المنصب واللقب العلمي والمهني المحض الذي يعني أن كل من يوصف بهذا اللقب العلمي والمنصب المهني قد حصل على المؤهلات الدراسية العلمية والخبرة العملية في مجال من المجالات والتخصصات المختلفة لكن في واقع مرافق الدولة كل من يحمل هذا اللقب المستشار ويوصف به فاضي الوفاض من كل مدلولات هذا الوصف

فمستشار أصبح وسيلة من وسائل المجاملة لبعض الشخصيات التي أصبح لايؤدي وظيفة أو غير ذي كفاءة لشغل الوظيفة لكنه مقرب من جهة معينة او حزب معين وهو ذو حظوة عندهم فحتى يحصل على مخصصات الوظيفة المالية ومزاياها وتقنين وجوده في مرفق ما يتم منحه هذا اللقب مجاملة وتقربا له لكسب وده او تعويضا عن خدمة ما في وقت سابق قام بتقديمها أو لأنه ذو لسان ناعم وكفين مصفقة مجامل لمن هم أعلى منه وأصحاب قرار ويبارك لهم كل أعمالهم ولو كانت غير مجدية ومفيدة للمرفق الذي ينتمي إليه.

ويلاحظ أنه بعد كل أحداث سياسية أو عسكرية تمر بها البلاد يمنح هذا اللقب المستشار لكثير ممن أغرق البلاد في مستنقع التدهور جزاء وفاقا على ما ابلوه من سيء الاعمال التي اوصلت البلاد إلى هذا المستوى من التردي والإنهيار

ولمثل هؤلاء المستشارين تصرف الميزانيات الكبيرة من رواتب عالية وحوافز ضخمة ناهيك عن السمسرة التي تحصل بوجودهم خلف هذا اللقب الفضفاض الهش.

الوضع يحتاج لتقليص النفقات لا يحتاج لمزيد من الإنفاق من المال العام على ما لاينفع في الوقت الذي يحرم الموظفون الذين يؤدون وظاىفهم من حقوقهم في تقاضي اجورهم ورواتبهم بانتظام يمنح مثل هؤلاء البطانة حقوق قانونية وغير قانونية لمجرد وصفهم بوصف المستشار وهم لايؤدون أي خدمة حقيقية للوظيفة والوطن ككل غير مجرد تطبيل وتظل عبارة المستشار طلع المستشار نزل المستشار في مهمة خارج البلاد على نفقات الدولة وهي مهام وهمية لتمرير صرف النفقات.

كفى عبثا بمقدرات الدولة للمحسوبية ومجاملة الأصحاب والأقارب على حساب مصالح المواطن والوطن

عصام مريسي