آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-09:51م

ما تكسر الحجر إلا أختها وتحية لهذا القائد

الأربعاء - 29 أكتوبر 2025 - الساعة 09:26 م
خالد العاقل

بقلم: خالد العاقل
- ارشيف الكاتب


مثل شعبي متداول في يافع، بمعنى ما يكسر الأخ إلا أخوه أو بمعنى الازاحة أو الإطاحة أو الإقصاء والتهميش للآخرين من المقربين لهذا الشخص أو ذاك.

وأقصد هنا القرار الذي أصدره العميد محسن الوالي القائد العام للحزام الأمني ، بتوقيف القائد حسين خالد السعيدي قائد الحزام الأمني محافظة لحج.

الإثنين ينتمون إلى يافع الشموخ والاباء، وتم التوقيف من دون ذكر الأسباب ، لست معترضا على التوقيف أو عدمه، أن كان تم توقيفه لأسباب مخله في عمله وهي تستدعي هذا القرار ، فنحن مع القيادة العامة للحزام ، وان كان توقيفه لأسباب شخصية، فهذا قرار يزيد الطين بلة بين أوساط المجتمع ، ولكن إن عرف السبب بطل العجب ،حتى يكون المواطن المتلقي لمثل هذه القرارات هل هي صائبة، أم أنها غير ذلك، فمن المفترض أن يتم توقيفه لمخالفته لشئ ما تستوجب التوقيف في إطار العمل وإدارته ، لا أن يتم توقيفه لاختلافات شخصية ،بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة للوطن الجنوبي.

أحيي من كل قلبي القائد حسين خالد السعيدي قائد الحزام الأمني محافظة لحج ، على قبوله وانصياعه للقرار الذي أصدره العميد محسن الوالي وعدم التمرد عن القرار، هنا يذكرنا القائد حسين خالد، أنه رجل كفو و وطني وان المناصب لا تصنع الرجال، وانما الرجال هم من يصنعون أنفسهم في خدمة أوطانهم.

فالعقلية المدمرة لأبناء يافع الشموخ، هي ما تجعلنا نأكل بعضنا البعض ، كما تأكل الكلبة أولادها ، ونقصي بعضنا بعضا، فالامس أرسلوا القائد جلال الربيعي قائد الحزام الأمني محافظة عدن للقبض على الشيخ أنيس الجردمي، وما خرج من السجن الا جثة هامدة ، وهاهم اليوم يعيدون الكرة بتوقيف حسين السعيدي، ومن أوامر قائد الحزام الأمني الوالي، ليضربوا عصفورين في حجر.

نصيحتي لكل إخواننا من ولاه الله اي منصب أو قيادة أن يكون أمينا فيما ولاه الله في هذا المكان أو ذاك، ويكون مخلصا لله أولا ثم مخلصا للوطن، وما تصدر عنه أي أوامر أو قرارات إلا وفق ما حدده له القانون، وعدم تجاوز المحظور ، مهما كانت المغريات.

أخواني الأفاضل لم يحترمكم الآخرين إلا متى احترمتم أنفسكم ، وقدرتم إخوانكم ،ولا تكون لكم المكانة المرموقة إلا متى ما وضعتم لأنفسكم المكانة العالية المهابة بين أهاليكم وكباركم، وترفعوا عن صغائر الأمور ، و ووحدوا كلمتكم وصفوفكم، لتقوية نسيجكم الإجتماعي ،فلا تمزقوا ولا تقطعوا ارحامكم وأنتم لا تعلمون ، حتى تكون لكم المهابة والقدوة بين أبناء الجنوب الحر، حافظوا على بعضكم بعضا ، حتى تنالوا المكانة العالية بين أوساط المجتمع.


مذكرااات

أبو السلطان الهيثمي