آخر تحديث :الأربعاء-05 نوفمبر 2025-05:17م

أهل بيتك هم الأحق بلطفك وحسن عشرتك

الأحد - 26 أكتوبر 2025 - الساعة 02:14 م
صديق الطيار

بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


/صديق الطيار


هناك بعض رجال عندما يكون خارج بيته تجده لطيفاً وليناً ويتعامل بمثالية ويخلق جواً من المرح والترفيه عن النفس مع أصدقائه أو زملاء عمله، لكن ما أن يدخل البيت حتى يخلع ثوب اللطف واللين والمزح ويتعامل مع أهل بيته بشدة وغلاظة، حيث تجده يمارس بحق زوجته وأولاده وإخوانه - وربما أمه وأبيه - شتى صنوف التعسف والقسوة والشدة.


تجده غاضباً معظم الوقت، ويخلق المشاكل من العدم، ويصيح في زوجته أو ابنه أو ابنته على أتفه الأسباب.. غير مدرك للأثر النفسي الذي يسببه لأفراد عائلته نتيجة تعامله الغليظ معهم.


وتجد الزوجة والأولاد يعيشون معه في قلق دائم، ويضطرون للتعامل معه بحذر شديد.. بل ويرون أفضل وقت لهم حينما يكون الأب خارج البيت..


يمارس الأب كل ذلك بحجة أنه يعيش ضغوطاً نفسية بسبب ظروف الحياة وظروف العمل..


يا أخي اتقِ الله.. كيف رضيت تصنُّع المثالية والمزح والضحك مع أصدقائك وزملائك خارج البيت، ولم تفعل ذلك مع أفراد عائلتك، وهم الأولى بالمعروف، والأحوج إلى عطفك وحنانك ولطفك ومزحك من غيرهم..؟