أتعس شعب، نعيش في أرخص زمن مع أحقر الرجال، وألعن من فسادهم كذبهم وبجاحتهم.
> ثبتوا سعر الصرف، بينما الأسعار لم تتوقف عن الارتفاع، وعلاجوا مشكلة العملة وضيعوا الرواتب وأعدموا الكهرباء.
> من شدة نحسنا صرنا نتمنى أن تعود حياتنا إلى ما قبل فقاعة “إصلاحاتهم”.
> فجأة صحى ضميرهم كلهم، والفاسدون صاروا دعاة إصلاح.
> فجأة تذكرت الصحافة أنها السلطة الرابعة، وأن صوت المواطن وحقوق الشعب أولوية.
> فجأة اكتشفوا أن 147 مؤسسة إيرادية تنهب، وأن التجار فجار ودكاكين الصرافة سبب الخراب.
> فجأة لبس "معبقي" المركزي الكوفية، فانقلب الريال اليمني عن انبطاحه واستعاد بعض هيبته.
> فجأة نزلت السلطة والشرطة لتخفيض الأسعار.
> فجأة أصبحت وسائل التواصل الاجتماعيّ بعبعاً للمسؤولين، وجرأَتنا تطاولت على أكبر الرؤوس، ونتفت أكبر شنب، والذي ما يشتري يتفرج.
> فجأة صار مكتب الزميل فتحي بن لزرق مزاراً للمراجعين، ومقراً للحساب والعقاب والقصاص.
> فجأة فضحنا المشردين وكشوفات إعاشتهم، وأطربنا صراخ السكارى ولاجئي البارات والكباريهات.
> فجأة باتت المسؤولية تهمة، ومدح السلطة زلة وحقارة.
> فجأة عمموا التعامل بالعملة المحلية، وفوضوا النائب العام بمحاسبة المخالفين، وبات لقاهر شنة ورنة.
> لأول مرة منذ سنوات طويلة شعرنا بالراحة وعشنا حلماً جميلاً.
> وفجأة تجاوزوا سالم، و طنشوا قاهر، وقطعوا رواتب الموظفين، وأفتى المعبقي بأن صرفها يهتك “إصلاحاتهم”، وعجزوا عن توفير شحنة وقود، بينما استمروا في صرف إعاشة المرتزقة!.
> لم تورد مؤسسة واحدة من الـ 147 فلساً واحداً، وترقبنا ساعة حسابهم، فلم يقدموا حتى “عري” كبش فداء!.
> نحن شعب منحوس، حتى "نخشة" الجهة الخارجية، وصميل الخزانة الأمريكية لم يشفعا لنا ويزيحا كابوسنا!.
> امتصوا الصدمة، ثم عادوا أكثر شراسة ووقاحة، وأطفؤوا الشعب والحياة، ولا نفعنا سالم ولا قاهر ولا عباس، مصالح كلها يا ناس.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/10/25