أبين أرض تئن منذ الاستقلال، وكانت ساحة للتصفيات راح فيها خيرة شبابها، بل وصل لتصفية هرم قيادتها في السلطة.*
*ظل الاستنزاف لهذه المحافظة جاريًا، وكثيرًا ما تستخدم السلطات بعض أبنائها، بالذات البلاطجة وأصحاب السوابق، لشراء ذممهم وإغراءهم بالمال لتنفيذ مخططاتها لاستئصال كل ما هو جميل في هذه المحافظة، بدءًا من التنظيمات الإرهابية، ثم عمليات الخطف والتقطعات، ونهايتها بتهريب الأفارقة. وكل هذه الجرائم تطعن خاصرة أبين وتدميها*
*عاصمة المحافظة زنجبار مسحت بالأرض، وكذلك كبرى مديرياتها دمرت في حرب مفتعلة ومخططة قادها النظام السابق وحلفائه، وعانى أبناؤها الويلات والتشرد والقتل والنهب.*
*مشايخها تم قتلهم في وادي حسان عندما تدخل الطيران الحربي مساندًا لجماعة متطرفة لمنع تقدم القبائل لاستعادة العاصمة، في أمر مكشوف وجلي أن النظام لا يريد لأبين التعافي واستعادة مكانتها. ومن بقي مؤثرًا في أبين تم استهدافه لاحقًا والقضاء عليه من تلك الجماعات.*
*فالكل يعلم من يصنع الإرهاب ومن يدعمه ويسمح له بالانتقال والاختباء والهروب من السجون. فلن تجد مسؤولاً أبينيا داعما لأي جماعات متطرفة، بل ستجده في قائمة مطلوبيها. وكان الإرهاب وضع لاذلال رجال أبين ومسؤوليها وجعلهم غير قادرين على التحرك بحرية، بل تظل حركتهم مقيدة داخل محافظتهم.*
*الإرهاب لم يهزمه سوى الرئيس هادي بقيادة أبينية شبوانية لحجية خالصة، وهي التي تم تهميشها وإقصاؤها اليوم.*
*الإرهاب هزمته لجان شعبية أبينية بسيطة دون رواتب بالعملة الصعبة ودون دعم خارجي، بل بالإصرار والاستبسال والتضحية.*
*الإرهاب هزمته أبين، وضحت لأجل ذلك بمشايخها ورجالها وخيرة رجالها وزهرة شبابها. فلا تزايدوا على أبين.*
*كما أن أبين قدمت آلاف الشهداء في معركة مقاومة الحوثي والتحرير، وكانت العمود الفقري للانتصار والمقاومة. ومن يحاول التزييف والكذب في هذا، فعليه الرجوع لكشوفات الشهداء وقادة الجبهات. بل كانت أول رصاصة ضد نظام عفاش الإجرامي في عدن من أبين، وكذلك أول استشهاد*
*أبناء أبين هم المتضررون من الإرهاب الذي صنعته أنظمة صنعاء بالتنسيق مع دول خارجية لاذلال رجال أبين وشرفائها وجعلت منه وسيلة لقتل شجعان أبين وصماصيمها بعيدًا عن القانون.*
*حذاري حذاري من مخطط إسقاط المنطقة الوسطى (دثينة) لأي طرف من الأطراف، سوى الجماعات الإرهابية أم الحوثي، فكليهما مجرد أدوات تدميرية يحركها الخارجي بريموت لتغذية الصراع وإطالته لفصل عدن عن حضرموت نهائيًا والتمدد لحكام عدن شمالًا وغربًا في أجزاء من تعز والحديدة مقابل التخلي إجباريًا عن حضرموت والمهرة وشبوة لدول الجوار.*
*أبين ضد كل هذه الأطراف، وتتمنى الضرب من حديد لكل من تسول له نفسه العمل مع هؤلاء، ولكن لا يصح الكيل بمكيالين.*
*أبين هي من يقاوم هذه المشاريع ومن سوف يفشلها، لذلك هم من يدفع فاتورة الوطن وتوحيد نسيجه وربطه ببعضه البعض، ولكن ذلك يحتاج لدعم ومساندة وإسناد المهام لأهل ابين وناسها، وليس لرجال صناعتهم مخابرات أنظمة صنعاء وأخرى خارجية تعمل لصالح تفكيك الجنوب والنيل منه لنهب موارده وإذلاله وتركيعه. لذلك نقول لإخوتنا: أبين هي السد لكل المؤامرات والمشاريع، فلا تكونوا مثل فار مأرب الذي نخر السد، ليسهل بعد ذلك انهياره*