آخر تحديث :الجمعة-31 أكتوبر 2025-02:13ص

حضرموت التاريخ والحضارة والعلم ترحب بكم

الخميس - 23 أكتوبر 2025 - الساعة 09:10 م
علي صالح العانتين

بقلم: علي صالح العانتين
- ارشيف الكاتب


تابعت ما حصل لإخواننا في مركز سعوان في العاصمة صنعاء، حول التهجير القسري من المركز الذي يقيمون فيه صلاتهم ودروسهم وقراءة القرآن والسنة النبوية، وقد كنت في وقت سابق قد صليت في هذا المسجد المعروف بـ“مسجد السنة” في سعوان، وكان إمامه حينها الشيخ محمد مانع، ومن أبرز طلابه في تلك الفترة عارف بن حيدرة مكوع (أبو عبدالرحمن) عام 2013م. أما القائم حالياً على المسجد والذي تم تهجيره فهو الشيخ عبدالباسط الريدي.


وسبق أن تم تهجير الشيخ يحيى بن علي الحجوري من مركزه في دماج هو وطلابه من العلماء والمدرسين وطلاب العلم، رغم أنهم دعاة إلى الله في ديارهم، لا ينتمون لأي أحزاب أو تنظيمات، وكتابهم القرآن وسنتهم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه رضوان الله عليهم.


وما جعلني أكتب هذا المنشور هو الترحيب بإخواننا من أبناء صنعاء القادمين من منطقة سعوان، ونقول لهم: إن أرض الجنوب واسعة ومرحبة بكم، في حضرموت التاريخ والحضارة والعلماء، وفي المهرة أرض الخير والعطاء، وفي شبوة وأبين وسائر المحافظات الجنوبية التي كانت دائماً موئلاً للنازحين والمظلومين. فأنتم جئتم بدينكم وعلمكم وما تحملونه من خير في صدوركم، وأهلاً بكم بين إخوتكم الذين سيتقاسمون معكم اللقمة وشربة الماء.


لقد سبق لآبائنا وأجدادنا أن لجأوا إلى مناطق أخرى في فترات سابقة من التاريخ بسبب الصراعات والأوضاع السياسية، ودفعوا ثمناً باهظاً لما جرى، حتى استقرت الأوضاع وتجاوز اليمنيون تلك المراحل الصعبة.


إننا اليوم أحوج ما نكون إلى التكاتف والتآلف بين جميع أبناء اليمن، بعيداً عن التحريض والخصومة الفكرية أو المناطقية، فالوطن يتسع للجميع، والدين يدعو إلى التسامح والإخاء والتعاون على البر والتقوى.


ختاماً، ندعو الجميع إلى توجيه أقلامهم وطاقاتهم نحو ما يخدم الوطن، ويرفع معاناة الناس، ويسهم في كشف الانتهاكات والظلم الواقع على المواطنين في كل المحافظات، والعمل المشترك لبناء يمنٍ آمنٍ تسوده العدالة والكرامة والمواطنة المتساوية.


ودام عزك يا وطن.