آخر تحديث :الإثنين-27 أكتوبر 2025-12:45ص

المهندس غسان جابر: كتابة مقاومة وإعلام يُحرّك الوعي

الأربعاء - 22 أكتوبر 2025 - الساعة 05:13 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


في ظل معاناة فلسطينية تتسع يوماً بعد يوم، يبرز المهندس غسان جابر كصوت فكر وإعلام يوازن بين التحليل الدقيق والبلاغة التعبيرية. كتاباته ليست مجرد سرد للأحداث، بل أدوات استراتيجية تُعيد ترتيب المشهد الفلسطيني، وتضع القضية في قلب الوعي العربي والدولي.


يتمتع غسان بقدرة فريدة على رصد التحديات الداخلية والخارجية التي تهدد النضال الفلسطيني، من الانقسام بين الفصائل إلى سياسات التسوية التي تساوم على الحقوق الوطنية. في مقالاته وأعمدة تحليله، يمزج بين الوضوح الفكري والرمزية الذكية، ما يمنح القارئ رؤية دقيقة للواقع ويحفزه على التفكير النقدي.


قلمه يشكل في الواقع الفلسطيني خط دفاع أمام التضليل الإعلامي والضغط السياسي، فهو لا يكتفي بتسليط الضوء على المعاناة، بل يقدم حلولاً وأطرًا فكرية لمعالجة القضايا المعقدة، ويعيد ترتيب الأولويات الوطنية. كل مقال وكل تحليل يحمل بصمته الخاصة في تعزيز الوعي الشعبي وتقوية الصمود الفلسطيني.


غسان لا يكتب فقط عن المأساة، بل يسعى إلى إعادة تشكيل الرؤية الفلسطينية، عبر تحفيز الفكر الجماعي على تجاوز الانقسامات وتوحيد المبادرات الشعبية. كتاباته تجعل من القارئ شريكًا في المقاومة الفكرية، وتذكّر الجميع بأن النضال الحقيقي يبدأ بالوعي والفكر قبل أن يتحقق على الأرض.


في مواجهة التضليل وتشويه الحقائق، يثبت المهندس غسان أن القلم يمكن أن يكون أداة قوة قوية، تعالج الجروح الفكرية وتكشف زيف الاحتلال، وتعيد القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العالمي. كتاباته تمثل ضربة نوعية لكل محاولات الاحتلال لتفكيك الوحدة الوطنية، مؤكدة أن الإعلام الواعي والفكر المستنير قادران على إحداث تغيير جذري في مسار النضال الفلسطيني.