في كل مرة يقع حدث في إحدى مديريات باكازم، نلاحظ كيف يتسابق بعض النشطاء إلى نشر التفاصيل وتضخيمها عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون أدنى اعتبار لانعكاسات ذلك على سمعة المنطقة وأهلها.
وفي المقابل، نرى كيف يتعامل إعلاميو المناطق الأخرى بحذر ومسؤولية، يزنون ما ينشرون، ويحرصون على حماية صورة مناطقهم مهما كانت الظروف.
فلماذا لا نكون مثلهم؟ لماذا نسمح لأنفسنا أن نكون سببًا في تشويه صورتنا أمام الآخرين؟
هل الهدف هو زيادة عدد المتابعين؟ أم تحقيق سبق صحفي؟ أم مجرد إثارة الجدل؟
للأسف، هذه الممارسات تخلق انطباعًا سلبيًا عن مناطقنا، وتُظهرها وكأنها بؤر للفوضى،.
لقد سألت أحد أساتذة الإعلام عن سبب تضخيم أخبار باكازم عند وقوع أي أحداث ، فقال لي بكل وضوح:
"السبب هم النشطاء أنفسهم، للأسف".
هذه بلادكم، وهذه هويتكم، فحافظوا عليها.
انشروا الخير، والسلام، والمحتوى الهادف الذي يعكس قيمنا وثقافتنا.
دعونا نُظهر للعالم الصورة الحقيقية لمناطقنا: الأصالة، الكرامة، والوعي.
لا نريد منشورات تافهة، أو استهزاء، أو محتوى يسيء إلينا،
بل نريد إعلامًا ناضجًا ومسؤولًا، يصنع الفرق ويُعلي من شأن منطقتنا.
الإعلامي: بدر عشيش الكازمي
21 أكتوبر 2025م