آخر تحديث :الأربعاء-29 أكتوبر 2025-10:29ص

عن مبادرة الزبيدي ولقائه بالشنفرة.

الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - الساعة 11:07 م
مطلوب العود

بقلم: مطلوب العود
- ارشيف الكاتب



خطوة اللواء عيدروس الزبيدي نحو منزل القيادي الشنفرة لم تكن مجرّد زيارة عابرة، بل مبادرة شجاعة لكسر حدة الخلاف وطي صفحةٍ كادت أن تتسع بين الطرفين، فقد حملت الزيارة رسالة تسامح وميل إلى الحكمة، وأعادت التوازن إلى مشهدٍ سياسي كان يوشك أن ينفلت من عقاله.


حيث أثمر هذا اللقاء بإنهاء التوتر الذي دفع الشنفرة وأنصاره إلى الخروج في احتجاجاتٍ ضد الزبيدي، فكان لليد الممدودة أثرها الإيجابي في تهدئة الساحات ووقف التصعيد.

إلا أنه كان للمبادرة أثر سلبي على الشنفرة الذي ظهر مهزوزاً في ملامحه وكأنه تخلى وتنازل عن مواقفه، بعد موافقة الزبيدي على الأمور التي اختلف معه من أجلها، بأن خسر مؤيديه وشعبيته التي كانت تتنامى مع كل دقيقة تمر.


أما الزبيدي، فقد خرج من المشهد بصورة القائد الحكيم، والأب الذي يضم أبناءه مهما تباعدت بينهم المواقف، وبمظهر السياسي المتمرس الذي يُجيد إدارة الخلاف واحتواء الغضب، ليؤكد مرة أخرى أنه رُبّانٌ قادر على قيادة السفينة إلى برّ الأمان مهما تعالت الأمواج.