تطل علينا يوم غداً الذكرى الثانية والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبرالمجيدة التي أوقد الثوار الجنوبيين من على قمم جبال ردفان الشماء شررها و أطلقوا الشهب الملتهبة لطرد الإحتلال البريطاني الجاثم على الجنوب 129عاماً عانى فيها الجنوبيون شتى أنواع الضيم والجهل والفقر والمرض
ثورة 14أكتوبر التي أوقدها الثوار من ألاباء والأجداد بعد أن اكتووا بنار الاحتلال الغاشم للملكة التي لا تغيب عنها الشمس جنى الشعب الجنوبي بعد طول انتظار لهذه الثورة عناقيد الكرم بعد أن نضجت على أيادي الثوار الأحرار من الأباء والأجداد الذين أرووا بدمائهم تراب جنوبنا الغالي
ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي أنشد عنها الشعراء ليلهبوا حماسة ثوارها الافذاذ
كنت أدري ما على ردفان يجري
كنت أدري أن أخواني وأهلي
أذرعٌ تحتضن الموت وأرواحً تصلي
هاهو التأريخ يعيد نفسه اليوم بعد اثنين وستين عاماً ليحتفي أبناء وأحفاد ثوار أكتوبر بهذه الثورة المجيدة التي انطلقت من قمم جبال *ردفان* ليسيروا على درب الأباء والأجداد معاهدين الشعب الجنوبي بطرد كل محتل وغازي للجنوب مهما كانت قوته وجبروته
غداً تستعد *حضرموت* التأريخ *حضرموت* الأصالة والتي ستلد سحائب مليونيتها الجرارة من مدن ساحلها وواديها وصحاريها وهضابها فجر ثورة أكتوبرية جديد لطرد كل مستعمر جاثم على خيراتها وأرضها
سيثبت غداً ألحضارم أنهم البشر الأرقى وأن *حضرموت* جنوبية الهوى والهوية وجزء من الجسد الجنوبي ولن تموت بصندوق وضاح بلا ثمنٕ فهم أهل العشق والطرب للجنوب
سيستلهم غداً أبناء الجنوب عامة وحضرموت خاصة الروح الثورية لثورة أكتوبر وما قدمه الأباء والأجداد من تضحيات فداءً للأرض والوطن
سنسمع صدى صوت الجماهير المحتشدة وهي تررد في كل أرجاء *تريم* وشوارعها
الله الله يا أكتوبر
الله على نورك في بلدنا
أكتوبر يا عيد الثورة
حطمنا فيك الأسطورة
الله الله يا أكتوبر
*ثورة 14أكتوبر تلهم كل جنوبي أن الجنوب عشق لا ينتهي*